قال عضو في مجلس النواب البريطاني إن كبار السن أصبحوا متعطشين&إلى الأخبار بعد غلق جريدتهم المحلية، بحيث أخذوا يتصلون بمكتبه لسماع آخر الأخبار. &

وصرح روبرت هالفون نائب دائرة هارلو في مقاطعة ايسكس جنوب انكلترا، ان كثيراً من المسنين لا يتابعون الأخبار على الانترنت ويبقون "معزولين" حين تُغلق الصحف المحلية، كما أفادت بي بي سي. &

مأساة

ونقلت بي بي سي عن النائب هالفون انه ذُهل عندما اتصل مسنون هاتفياً بمكتبه، طالبين إطلاعهم على الأخبار. وقال إن فقدان الصحف المحلية "مأساة" للمناطق التي كانت تصدر فيها.&

وأوضح هالفون أن غياب الصحف المحلية الورقية ترك الكثير من المسنين "محرومين" ومنقطعين عما يجري حولهم. &

وكانت صحيفة هارلو ستار الجريدة الأخيرة من بين ثلاث جرائد في دائرة هالفون قبل أن تتوقف هي ايضاً عن الصدور لتقطع بذلك خيطاً مهماً كان يربط أهل المنطقة في ما بينهم، بحسب الوزير السابق.&
&&

وقال هالفون إن من الخطأ أن نفترض أن الجميع يستطيعون متابعة الأخبار بسهولة على الانترنت. واعلن النائب المحافظ الذي يرأس لجنة التربية في مجلس العموم أنه يسمي ذلك "مأساة"، وان اشخاصاً اتهموه بالمبالغة، ولكنه مصرّ على ما يقوله. &

وأشار هالفون إلى أن كبار السن بصفة خاصة ينقطعون عن الأخبار عندما تُغلق الصحف المحلية ولا يعرفون ما يحدث لمستشفى المنطقة على سبيل المثال، وما هي قرارات المجلس المحلي وما تفعله مدارس المنطقة وما يفعله أحفادهم.&

وقال هالفون ان هناك موقعاً اخبارياً محلياً جيداً، ولكن يجب ان يكون المرء مرتبطاً بالإنترنت ليتمكن من متابعته، محذراً من الافتراض بأن الأخبار متوفرة على الانترنت في متناول الجميع، لأن كثيرين ليسوا مرتبطين بالشبكة.
&&
لا كمبيوتر ولا انترنت

وأكد هالفون ان كبار السن ليسوا وحدهم في هذا الوضع، بل إن كثيرين ليس لديهم كومبيوتر أو انترنت. &وقد يكون لديهم هاتف، لكنهم لا يستطيعون ان يتحملوا كلفة الاشتراك بالانترنت.

وكانت منظمات خيرية نبهت الى ان كبار السن أول المتأثرين بفقدان الخدمات المحلية مثل المتاجر ومكاتب البريد والمكتبات والحانات في منطقتهم. & &&

وقال نيري امباركيان الذي يعمل في إحدى هذه المنظمات، إن النسيج المحلي لهذه المجتمعات يتآكل بتأثير أشياء مثل غلق الصحف المحلية التي يعتمد عليها كبار السن مصدراً للمعلومات والاتصالات. &

وتبين الأرقام الرسمية أن ربع الجرائد الإقليمية والمحلية في بريطانيا أُغلقت خلال العقد الماضي. وقررت الحكومة إزاء هذا الوضع ان تقوم لجنة مستقلة بإجراء مراجعة بحثاً عن سبل تأمين مستقبل مستدام للصحافة. وستقدم اللجنة تقريرها في وقت قريب.

وتبين المعلومات التي جُمعت في إطار عمل اللجنة، أن إيرادات الإعلان في الصحف الورقية وتوزيعها انخفضت بحدة، وان نحو 320 جريدة محلية توقفت عن الصدور في الفترة الواقعة بين 2007 و2017. &والسبب هو التغييرات في التكنولوجيا و"سلوك المستهلك" بانتقال القراء والإعلانات إلى الانترنت بعيدًا عن الصحافة الورقية.&
&
أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "بي بي سي". &الأصل منشور على الرابط التالي:

https://www.bbc.com/news/education-47149809
&