أقر&وزير الخارجية الإيرانية، محمد جواد ظريف، بفشل بلاده في محاولات إطلاق أقمار صناعية في الشهرين الماضيين، ولم يستبعد وقوف الولايات المتحدة الأميركية خلف محاولات إيران الفاشلة.

إيلاف: ظريف، وفي مقابلة مع شبكة "إن بي سي" الأميركية، قال إن "بلادي عانت من محاولتين فاشلتين لإطلاق أقمار صناعية خلال الشهرين الماضيين". أكمل موضحًا: "من الممكن أن يكون هذا الأمر بسبب أعمال تخريبية"، كما تحدثت صحيفة "نيويورك تايمز".

تحقيق في الإخفاقات
وأكد ظريف أن "إيران كانت تحقق بالفعل في هذه الإخفاقات، لكنها الآن تبحث في التفاصيل، بسبب المقال في صحيفة التايمز"، معتبرًا أنه "من الممكن جدًا وقوف أميركا خلف التخريب، ونحن &بحاجة إلى النظر في الأمر بعناية شديدة".

أثارت محاولات طهران في إطلاق أقمار صناعية غضبًا عالميًا من محاولة غزو الفضاء، كما تم وصفها، وتحدثت صحيفة "نيويورك تايمز" مطولًا عن قيام الولايات المتحدة بإحياء برنامج سري لتخريب الصواريخ والقذائف الإيرانية.

العمل العسكري يساوي الانتحار
كما اعتبر ظريف أن "أي عمل عسكري ضد إيران سيكون بمثابة انتحار"، متحدثًا عن "وجود العصابة نفسها التي وقفت وراء غزو العراق تحاول الآن إشعال الحرب ضد إيران". استدرك بالقول: "لا أقصد إدارة الرئيس ترمب، وإنما أشخاص داخل هذه الإدارة يحاولون التسبب بالنتيجة نفسها، لكن أعتقد أنهم سيفشلون".

"وارسو" فشل فشلًا ذريعًا
وقلل وزير خارجية إيران من أهمية مؤتمر "الأمن في الشرق الأوسط"، الذي أُقيم في بولندا، قائلًا: "إن المؤتمر فشل فشلًا ذريعًا، إذ إنهم لم يتمكنوا في النهاية من إصدار وثيقة" حوله.

تحدث ظريف عمّا أسماها سياسات واشنطن في المنطقة، التي تتمحور بحسب رأيه، على مدى 40 عامًا، حول "خلق الأزمات وإراقة الدماء (...) مقابل حصول الأميركيين على الكثير من الأموال"، وأنها تدعم بعض الحكومات، ثم "توجّه سلاحها نحوه"، وضرب مثالًا "عمّا حصل مع الرئيس العراقي الراحل صدام حسين".

الغمز من قناة ترمب
ردًا على سؤال حول ما إذا كانت إيران مستعدة لإعادة النظر في الاتفاق النووي لعام 2015، قال ظريف "إنه لا يرى سببًا لفعل ذلك، لأن الاتفاق الأصلي كان معقدًا للغاية، وجرى التفاوض عليه بشق الأنفس".&

أضاف: "الاتفاق النووي جاء نتيجة مفاوضات استمرت 13 عامًا، ولم ننتج وثيقة مكونة من صفحتين، كتلك التي وقعها الرئيس ترمب مع رئيس كوريا الشمالية، ولكن وثيقة من 150 صفحة"، في إشارة إلى اتفاق ترمب مع كيم جونغ أون في كوريا الشمالية خلال العام الماضي، والذي انتقد على نطاق واسع، لكونه مقتضبًا للغاية، وغامضًا.


&