قالت وزارة الخارجية البريطانية إن هناك جهودًا حثيثة تبذل لضخ زخم سياسي دولي جديد واستقطاب دعم لعملية السلام في اليمن، وبلورة تدابير لتخفيف المعاناة الإنسانية.

إيلاف: في إطار جهود الحكومة البريطانية كان وزير الخارجية جيريمي هانت ترأس اجتماع المجموعة الرباعية حول اليمن بشأن الخطوات المقبلة في عملية السلام، وذلك على هامش مؤتمر وارسو، الذي اختتم أعماله يوم الخميس الماضي.

شارك في الاجتماع وزراء خارجية الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات إلى جانب بريطانيا. وكان اجتماع وارسو هو الأحدث في سلسلة من المبادرات الدبلوماسية لتعزيز الدعم الدولي للوصول إلى سلام في اليمن.

التزام&
وقال موقع وزارة الخارجية البريطانية إن الوزراء جددوا تأكيد التزامهم الكامل بحل سياسي شامل في اليمن، وأكد الوزير هانت خلال الاجتماع: "يجب ألا تساورنا أي أوهام، فالأزمة عميقة؛ ويعتبر إيجاد حلّ للمعاناة الإنسانية، وتحقيق السلام المستدام والاستقرار الإقليمي من الأولويات العاجلة للمملكة المتحدة. وكانت القرارات التي اقترحتها المملكة المتحدة، وتبناها مجلس الأمن الدولي في يناير وديسمبر الماضيْن، قد أدت إلى حشد الدعم الدولي لمسيرة تقودها الأمم المتحدة للخروج من الأزمة".

تزامنًا مع الاجتماع فإن المبعوث الخاص للأمم المتحدة، مارتن غريفيثس، يبذل جهودًا حثيثة متروية لدعم الأطراف لأجل تنفيذ الالتزامات التي تم التعهد بها في محادثات السلام التاريخية في ستوكهولم، والعمل على بناء الثقة المتبادلة في عملية سياسية، وتذليل العقبات الأكثر إلحاحًا لتخفيف المعاناة الإنسانية.

كما ركزت مناقشات المجموعة الرباعية على السبل التي يمكن بوساطتها للشركاء الدوليين مساعدة الأطراف على تنفيذ الاتفاقات الحالية، والتقدم نحو جولة ثانية من محادثات السلام.

وناقشت المجموعة الرباعية سبل تسريع الخطوات لأجل: المساعدة على استقرار الاقتصاد اليمني؛ ودعم التزام حكومة اليمن لدفع رواتب موظفي الحكومة والمدرسين وموظفي الجهاز الصحي؛ والإبقاء على تدفق الغذاء والوقود إلى اليمن.

تصريح هانت
وكان وزير الخارجية البريطاني صرح قبل اجتماع المجموعة الرباعية بالقول: لدينا الآن فرصة ضيقة لتحويل وقف إطلاق النار إلى طريق مستدام نحو السلام - ووقف أسوأ أزمة إنسانية في العالم. لقد تم إحراز تقدم حقيقي للتوصل إلى حل سياسي، ولكن هناك أيضًا مسائل حقيقية تتعلق بالثقة بين الجانبين، الأمر الذي يعني أن الاتفاق في ستوكهولم لم يتم تنفيذه بالكامل.

وأكد: "وعليه، فلا بدّ من عمل المزيد. وسأترأس اليوم اجتماعًا في وارسو لنظرائي الأميركي والإماراتي والسعودي، لإبداء دعمنا الكامل لمبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفيثس، والتعهد بمضاعفة الجهود للتوصل إلى حل سياسي دائم.

أضاف هانت: إن المجاعة المدمّرة في اليمن أزمة اقتصادية من صنع الإنسان، وليست كارثة طبيعية. وبإمكاننا اليوم أن نخطو خطوات واضحة لدعم حكومة اليمن، بما في ذلك الخطوات العملية لتحسين حياة اليمنيين، كاستئناف الحكومة دفع رواتب موظفيها. ومن شأن هذه الخطوة المهمة أن تؤدي بالتالي إلى تحسين وصول الغذاء إلى الملايين.
&