لندن: ذكرت تقارير إعلامية السبت أن وزير المال البريطاني فيليب هاموند أُجبر على إلغاء زيارة للصين الأسبوع المقبل بعدما أثارت نية لإرسال حاملة طائرات جديدة إلى منطقة المحيط الهادئ حفيظة بكين.&

وكان من المقرر أن يزور هاموند الصين لإجراء محادثات تجارية مع مسؤولين في الحكومة، وفق تقارير لوسائل إعلام بريطانية.&

وأفادت صحيفة "فايننشال تايمز" أنه رغم أن لندن لم تعلن رسميا &الزيارة، إلا أن التحضير لها كان يتم منذ "أسابيع عدة".&

وأعلن وزير الدفاع البريطاني غافين&وليامسون&الاثنين أن أول مهمة عملانية لحاملة الطائرات البريطانية الجديدة "إتش إم إس كوين أليزابيث" التي تبلغ قيمتها 3,1 مليارات جنيه استرليني (أربعة مليارات دولار، 3,5 مليارات يورو) ستشمل منطقة المحيط الهادئ.&

وقال في خطاب شديد اللهجة إن أعداء بريطانيا يتحدون "النظام الدولي القائم على قواعد محددة" مشيرا إلى أن "الصين تطور قدراتها العسكرية الحديثة وقوتها التجارية".

وأشارت تقارير إلى أن التصريحات أثارت حفيظة بكين وقلق وزارات الحكومة البريطانية الساعية إلى تعزيز العلاقات مع القوة الاقتصادية الآسيوية العملاقة.&

وكان من المفترض أن يلتقي هاموند نائب رئيس الوزراء الصيني&هو شونهوا ولكن أُلغي ذلك عقب خطاب وليامسون ما دفع بريطانيا إلى إلغاء الزيارة برمتها، بحسب ما ورد في "فايننشال تايمز".&

في هذه الأثناء، قالت مصادر دبلوماسية لشبكة "بي بي سي" إن الصين أوضحت أن الزيارة "لن تتم في الوقت الحالي".&

وتعذر حتى الان بعد الحصول على تعليق من وزارة المال البريطانية. لكن متحدثا باسمها صرح لوسائل إعلام عدة في وقت سابق السبت أنه "لم يجر قط إعلان أي زيارة أو تأكيدها".&

وتعد مسألة بحر الصين الجنوبي بالغة الحساسية بالنسبة الى بكين التي تعتبر أنه جزء من مياهها الإقليمية وتنخرط في نزاعات مستمرة مع جيرانها والولايات المتحدة في هذا الشأن.&

وتطالب كل من تايوان والفيليبين وبروناي وماليزيا وفيتنام بأجزاء من البحر بينما ترسل الولايات المتحدة وحلفاؤها مزيدا من الطائرات والسفن الحربية الى المنطقة لتنفيذ "عمليات تتعلق بحرية الملاحة".&

وفي منتصف كانون الثاني/يناير، نفذت سفن حربية بريطانية وأميركية أول تدريبات عسكرية مشتركة في البحر منذ بدأت بكين بناء قواعد ومهابط طائرات على جزر المنطقة.&

وفي إعلانه إرسال حاملة الطائرات، قال وليامسون إنه سيتم تحميل السفينة مقاتلات أميركية من طراز "إف35" "لتعزيز مدى وشدة فتك قواتنا".&

ولم تصدر السفارة الصينية في لندن أي تعليق على المسألة.&