واغادوغو: قتل كاهن إسباني وأربعة من عناصر الجمارك البوركينية على أيدي مسلّحين جهاديين في شرق بوركينا فاسو، الدولة الأفريقية التي تشهد منذ أشهر هجمات جهادية متزايدة، كما أعلنت مصادر أمنية وكنسية السبت.

وقالت الرهبنة الساليزيانية في تغريدة على حسابها على موقع تويتر إنّ "الساليزياني الإسباني أنتونيو سيزار فرنانديز قتل في هجوم جهادي على الطريق بين توغو وبوركينا فاسو".

وأوضحت الرهبنة التي أسّسها القديس الإيطالي دون بوسكو منتصف القرن التاسع عشر أنّ "المرسَل البالغ من العمر 72 عاماً أُردي قتيلاً اليوم (الجمعة) قرابة الساعة الثالثة بعد الظهر".

وأضافت أن الكاهن كان يعمل في أفريقيا منذ 1992 ويعيش في واغادوغو عاصمة بوركينا فاسو وقد كان في طريق عودته من اجتماع في لومي عاصمة توغو حين أعدمه الجهاديون.

وكان الكاهن الإسباني في سيارة بداخلها أفريقيان، أحدهما كاهن والآخر سائق، حين أوقفها الجهاديون واقتادوا الرجال الثلاثة إلى غابة قريبة حيث فصلوا الكاهن الإسباني عن رفيقيه وأعدموه بالرصاص، بحسب رواية السائق.

وقال السائق فابريس آزياو "اقتادنا المسلّحون إلى الغابة، سيزار وأنا. سمعت طلقات نارية. أمروني بأن أستدير فرأيت سيزار مرمياً على الأرض".

وبحسب مصدر في قوات الأمن في بوركينا فإنّ المسلّحين الذين شنّوا الهجوم كان عددهم حوالى 20 جهادياً.

ونعى رئيس الوزراء الإسباني بيدور سانشيز الكاهن القتيل في تغريدة نشرها السبت على حسابه في تويتر.

وعلى مقربة من المكان الذي قتل فيه الكاهن تعرّضت قوة من الجمارك لهجوم مسلّح شنّه، بحسب مصادر أمنية، الجهاديون أنفسهم، مما أسفر عن مقتل أربعة من عناصر القوة.

وقال مصدر أمني في بوركينا فاسو إنّ "قوّة متحرّكة من الجمارك في سينكاسيه نصبت نقطة تفتيش في نوهاو (قرب الحدود مع توغو) قبل أن تتعرض قرابة الساعة الخامسة من عصر اليوم الجمعة لهجوم جهادي".

وأضاف المصدر أنّ الهجوم أسفر عن مقتل أربعة جمركيين.

وأتى هذا الهجوم غداة مقتل طبيب عسكري برتبة ضابط في انفجار جثة مفخّخة في دجيبو في شمال بوركينا فاسو.

وتشهد بوركينا فاسو منذ 2015 هجمات جهادية تتزايد وتيرتها ودمويتها وقد امتدّت إلى مناطق عدّة علاوة على العاصمة، ما أجبر السلطات على إعلان حال الطوارئ في ستّ من المناطق الـ 13 في البلاد.

وخلّفت هذه الهجمات أكثر من 300 قتيل في أربع سنوات.