أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الإثنين أن روسيا أرسلت إلى بلاده 300 طن من المساعدات الإنسانية ستصل الأربعاء، مجددًا رفضه السماح بدخول مساعدات وأدوية أرسلتها الولايات المتحدة، وتعتزم المعارضة إدخالها بالقوة.

إيلاف: قال مادورو، في بيان بثه التلفزيون، "يوم الأربعاء ستصل 300 طن من المساعدات الإنسانية من روسيا"، مشيرًا إلى أن هذه المساعدات هي "أدوية باهظة الثمن".

وجدد الرئيس الاشتراكي وصفه المساعدات الأميركية المكدّسة في كولومبيا على الحدود مع فنزويلا بانتظار السماح لها بالدخول بأنها "استعراض سياسي" و"فخّ مخادع".&

عبر وكالات أممية
أكد مادورو أن البضائع التي تستوردها بلاده "دفعنا ثمنها بكرامة"، وهي تأتي من روسيا والصين وتركيا ودول أخرى، إضافة إلى مساعدات من الأمم المتحدة. وقال "لدينا مساعدة فنية من كل وكالات الأمم المتحدة".

وقال الرئيس الفنزويلي إنه سيتم الإعلان في غضون أيام عن وصول أدوية أو مواد أولية لإنتاج الأدوية، مشيرًا إلى أن هذه المساعدات مصدرها دول عدة، وستصل إلى بلاده "من خلال الأمم المتحدة".

دخلت فنزويلا أسبوعًا حاسمًا، بعدما أكد زعيم المعارضة خوان غوايدو، الذي أعلن نفسه رئيسًا انتقاليًا، واعترفت به حوالى 50 دولة، أن المساعدات الإنسانية الأميركية ستدخل البلاد السبت بأي ثمن، رغم رفض مادورو السماح بذلك.

ستدخل ولو بالقوة!
غوايدو، الذي اعترفت نحو خمسين دولة به رئيسًا انتقاليًا، سعى الإثنين إلى تنظيم تظاهرات لحشد المتطوعين الذين سيتوجّهون السبت "ضمن قوافل" إلى الحدود.

حدد غوايدو موعدًا لمناصريه لنقل المساعدات الإنسانية المكدّسة في دول الجوار. ووعد بأن المساعدات ستدخل البلاد في هذا التاريخ "مهما حصل"، حتى لو كلّف ذلك اختبار قوة مع الجيش الفنزويلي الموالي لمادورو.

وتتكدس مواد غذائية وأدوية أرسلتها الولايات المتحدة تلبية لنداء غوايدو في كولومبيا منذ السابع من فبراير، لكن حاويات وضعتها سلطات كراكاس على الجسر الحدودي تحول دون إدخالها.

ومع اقتراب استحقاق السبت، دعا غوايدو، الذي يترأس البرلمان المعارض، دعا الجيش، إلى عدم عرقلة دخول المساعدات. يشار إلى أن مسألة دخول المساعدات حساسة في البلاد التي تشهد أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخها المعاصر مع نقص حاد في الأدوية والأغذية.