تناولت الصحف اليومية المغربية الصادرة الأربعاء مجموعة جديدة من الأخبار، هذه بعض عناوينها: توتر وتحركات عسكرية في جبل طارق، وبدء تحركات المبعوث الأممي إلى الصحراء، والاندماج المغاربي كفيل بتخفيف التوترات التجارية العالمية، والمغرب متحفظ على صفقة القرن الأميركية، وحديث لنبيل بنعبد الله حول الوضع الداخلي للغالبية.&

إيلاف المغرب من الرباط: كتبت صحيفة "العلم" أن صخرة جبل طارق الواقعة على الضفة المقابلة للمغرب من المضيق، تعيش منذ نهاية الأسبوع على إيقاع أزمة جديدة بامتدادات عسكرية بين الغريمين الأوروبيين بريطانيا وإسبانيا، اللذين يتنازعان منذ عقود السيادة على الخليج الاستراتيجي في أقصى جنوب القارة العجوز.

وقالت الصحيفة إن وزير الدفاع البريطاني جافين وليامسون أكد أن بلاده ستدافع دومًا عن مصالحها السيادية، وذلك ردًا عن سؤال بشأن واقعة تتعلق بوجود سفينة حربية إسبانية في المياه القريبة من جبل طارق.

أوضحت منطقة جبل طارق أن سفينة حربية إسبانية حاولت توجيه أوامر إلى سفن تجارية بمغادرة مراسيها في المياه البريطانية، قرب المنطقة، لكن البحرية البريطانية تصدّت للسفينة التي أبحرت، مبتعدة بعد ذلك.

نسبت الصحيفة إلى وزير الدفاع البريطاني قوله في جوابه عند سؤاله عن الواقعة: "سنكون دومًا هناك للدفاع عن مصالحنا السيادية والمصالح الوطنية لبريطانيا".

في المقابل، قال وزير الخارجية الإسبانية جوسيب بوريل إن سفينة تابعة للبحرية الإسبانية، تسمى تورنيدو، كانت تحرس المنطقة يوم الأحد الماضي، في إجراء اعتيادي، حسب قوله. &
&
وكانت البحرية البريطانية قد تصدت الأحد الماضي، حسب الرواية البريطانية، لسفينة إسبانية قرب جبل طارق وأبعدتها، وذلك في أحدث مثال على التوتر السائد بشأن الميناء الاستراتيجي مع اقتراب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

ذكرت الصحيفة أن إقليم جبل طارق يعتبر قطعة صغيرة من الأرض على الطرف الجنوبي من إسبانيا، وتحت السيطرة البريطانية منذ 300 سنة، ويشكل محور خلاف كبير بين لندن ومدريد.&

بدء تحركات المبعوث الأممي إلى الصحراء
&نشرت صحيفة "أخبار اليوم" أن المبعوث الأممي إلى الصحراء، هورستكوهلر، وبعدما حصل على دعم وتزكية مجلس الأمن، في شهر يناير الماضي، يستعد لاستئناف اتصالاته مع أطراف النزاع، وتحضير لقاء ثانٍ في جنيف السويسرية في شهر مارس المقبل.
&
وقالت مجلة "جون أفريك"، حسب الصحيفة، إن اللقاءات الثنائية التي قال كوهلر إنه سيعقدها مع الأطراف قبل لقاء جنيف الثاني، ستكون في العاصمة الألمانية برلين، وإنها ستهمّ "الطرفين"، في إشارة إلى المغرب وجبهة "بوليساريو".
&
وأوضحت المجلة أن تحضير جولة المفاوضات الجديدة جرى في كواليس قمة الاتحاد الأفريقي، التي انعقدت في منتصف فبراير &الجاري في أديس أبابا، وذلك رغم عدم اجتماع الآلية الجديدة التي أحدثها الاتحاد لتتبع الملف، وعدم صدور أي قرارات جديدة من القمة تهم الصحراء.
&
الاندماج المغاربي كفيل بتخفيف التوترات التجارية العالمية
أفادت صحيفة "الأحداث المغربية" أن صندوق النقد الدولي أكد أن زيادة الاندماج داخل المنطقة المغاربية كفيلة بتخفيف التأثير المحتمل لاحتدام التوترات التجارية على الصعيد العالمي.
&
أوردت الصحيفة أيضًا أن المؤسسة المالية العالمية شددت في دراسة نشرتها أخيرًا تحت عنوان "الاندماج الاقتصادي في المغرب العربي، مصدر للنمو لم يستغل بعد"، على أنه إذا كانت الحمائية ستزداد في الأسواق التقليدية، فإن البلدان المغاربية يمكن أن تحدّ جزئيًا من الآثار السلبية على صادراتها ونموها، من خلال زيادة مبادلاتها التجارية البينية، والتي من شأنها تمكينها من الحفاظ على الانعكاسات الإيجابية للانتعاش الاقتصادي العالمي الأخير على اقتصاداتها.

بناء على هذه الدراسة، حسب الصحيفة، يمكن أن يكون الاندماج الإقليمي أداة قوية تكمل السياسات الداخلية لزيادة إمكانات النمو في المغرب العربي، وخلق فرص العمل والحد من الفقر.
&
المغرب متحفظ على "صفقة القرن" الأميركية
في ملامستها لموضوع انعقاد مؤتمر وارسو الدولي، الذي عقد في الأسبوع الماضي، قالت صحيفة "المساء" إن التسريبات أظهرت معطيات عن تحفظ المغرب تجاه ما تسميها الولايات المتحدة "صفقة القرن"، لحل القضية الفلسطينية، مضيفة أن المغرب رغم حضوره مؤتمر وارسو، فقد جدد التأكيد على أن السلام لن يأتي إلا بتحرير فلسطين.

وحسب المعطيات التي اعتمدت عليها الصحيفة، فإن مؤتمر وارسو فشل في تهميش قضية فلسطين بالنسبة إلى المغرب، كما بالنسبة إلى البلدان التي حضرت المؤتمر، والتي تعدها واشنطن حليفة لها.

أوضحت أن خلاصة المؤتمر أكدت أنه لا يمكن إخفاء مركزية فلسطين في العالم العربي بغضّ النظر عن جهود فريق الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

ارتباطًا بالموضوع نفسه، أشارت المعطيات نفسها إلى أن بعض الحلفاء الأميركيين التاريخيين في المنطقة الذين حضروا مؤتمر وارسو، وهم المغرب والسعودية والكويت ومصر والأردن وقطر، يعتقدون أن الأسس الرئيسة للسلام والاستقرار في الشرق الأوسط، تمر عبر تحرير الأرض والشعب الفلسطينيين، وأن مبادرة السلام العربية لن تتغير.
&
حديث بنعبد الله&
&في سياق آخر، أجرت صحيفة "المساء" حديثًا مطولًا مع نبيل &بنعبدالله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، تحدث فيه عن الوضع الداخلي للغالبية، وأثر الصراع الدائر بين حزبي العدالة والتنمية والتجمع الوطني للأحرار، على تنفيذ الحكومة للإصلاحات التي تنتظر البلاد.
&
خلال هذا اللقاء توقف بنعبد الله عند الإشكالات التي تقف أمام التطبيق السليم لدستور 2011، وكيفية استعادة ثقة المواطنين في الفعل السياسي على بعد أقل من ثلاث سنوات على انتخابات 2021 النيابية.

من بين أبرز العناوين التي جاءت على لسان بنعبد الله، أن السبيل الوحيد لتقدم المغرب هو إحداث طفرة شبيهة بما عاشه المغرب عند اعتلاء الملك محمد السادس العرش.&

وبخصوص الملكية البرلمانية، قال بنعبد الله إنها تظل هاجسًا وهدفًا في إطار التدرج المتأقلم مع واقع البلاد، معتبرًا أن وجود حزب العدالة والتنمية تم استغلاله مبررًا لعدم التطبيق السليم للدستور.