الرباط: خرج آلالاف من الأساتذة المتعاقدين بالمغرب في مسيرة احتجاجية حاشدة بالعاصمة الرباط، &للمطالبة بإسقاط نظام التعاقد وإدماجهم في الوظيفة العمومية، مرددين شعارات مناوئة للحكومة وذلك بالتزامن مع الذكرى الثامنة لحركة "20 فبراير" الشبابية، التي مثلت النسخة المغربية من انتفاضات الربيع العربي التي هزت المنطقة العربية إبان سنة 2011.
وردد الأساتذة المتظاهرون شعارات قوية تطالب بإسقاط حكومة سعد الدين العثماني، وتنادي بتحقيق الكرامة والعدالة الإجتماعية، في محاولة لاستلهام روح الحراك الشبابي الذي عاشته البلاد في الذكرى الثامنة لانطلاقته.

وانطلقت المسيرة الاحتجاجية التي عرفت مشاركة أزيد من 35 ألف أستاذ متعاقد، بحسب أحد أعضاء اللجنة المنظمة، والذين يمثلون تنسيقيات من مختلف مدن وأقاليم &المملكة، من ساحة 16 نوفمبر مرورا بشارع الحسن الثاني، وصولا إلى مقر البرلمان .
وشهدت المسيرة مجموعة من الاختلالات، حيث رفع بعض المحتجين شعارات مطالبة ب"إسقاط النظام"، وهو ما اعتبره عدد من المشاركين في المسيرة "تجاوزا مرفوضا ويسيء إلى مطالب الأساتذة المتعاقدين المشروعة في إسقاط نظام التعاقد".

وقال أحد المتظاهرين الذي جاء من مدينة تطوان (شمال البلاد)، ل"إيلاف المغرب"، "نحن جئنا للمشاركة في المسيرة الاحتجاجية للمطالبة بإسقاط نظام التعاقد والإدماج الفوري في سلك الوظيفة العمومية وليس لنا أي علاقة بالشعارات السياسية التي رفعت في التظاهرة".
وواجه الأساتذة الغاضبون تدخلا أمنيا أصيب فيه عدد من المتظاهرين، وذلك بعد إصرارهم على المرور من أمام باب السفراء المؤدي إلى المشوار السعيد( القصر الملكي) ، حيث تصدى لهم رجال الأمن في تدخل استعملت فيه خراطيم المياه.
وأعلن الأساتذة المحتجون دخولهم في اعتصام مفتوح أمام مبنى البرلمان حتى إطلاق سراح "المعتقلين"، واتهموا السلطات الأمنية بتنفيذ اعتقالات في صفوف المحتجين قدروا عددهم بثلاثة أشخاص، وما زال المحتجون مرابطين أمام البرلمان إلى حدود كتابة هذه السطور ، حسب ما عاينت "إيلاف المغرب".

&