برلين: شدد وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت على "الشراكة الاستراتيجية" التي تربط السعودية وبريطانيا، مشيراً إلى أن هذه الشراكة تمنح بلاده مجالاً لمحاولة إنهاء الحرب في اليمن.&

وأوضح هانت خلال زيارته إلى برلين، أمس الأربعاء،&أن الشراكة البريطانية - السعودية أسهمت في توصل أطراف النزاع اليمني إلى اتفاق السويد تحت رعاية أممية.

وقال هانت: "العلاقة الاستراتيجية بين بريطانيا والسعودية هي ما تسمح بأن يكون لنا تأثير كبير في إحلال السلام في اليمن".

وتأتي هذه التصريحات، بعد قرار ألمانيا تجميد صادرات الأسلحة إلى السعودية، وهي الخطوة التي وجدت معارضة أوروبية قوية، خاصة من بريطانيا وفرنسا.

وقال هانت إن "بريطانيا وألمانيا، لهما الأهداف نفسها، ولكن نحتاج إلى أن نكون قادرين على مواصلة هذه العلاقة الاستراتيجية (مع السعودية) لضمان وجود صوت أوروبي على طاولة المفاوضات (اليمنية) يبذل كل ما بوسعه للدفع نحو السلام".&

وأشار إلى أنه سيبحث مسألة حظر صادرات الأسلحة إلى السعودية مع نظيره الألماني هايكو ماس بعد تقرير أفاد بأن لندن بعثت رسالة إلى برلين تحتج فيها على قرارها حظر بيع الأسلحة إلى المملكة. وفي لندن أكدت وزارة الخارجية البريطانية توجيه الرسالة، إلا أنها لم تكشف عن تفاصيلها لأنها رسالة خاصة.

وحثّت بريطانيا ألمانيا في الرسالة المذكورة على استثناء المشروعات الدفاعية الكبيرة من مساعيها لوقف مبيعات الأسلحة للسعودية: "وإلا تضررت مصداقيتها التجارية"، وفق ما نقلت مجلة دير شبيغل الألمانية، أمس.

وأثناء رده على أسئلة في منتدى في برلين، لم ينفِ هانت ما جاء على الموقع الإلكتروني لصحيفة دير شبيغل. وقال إنه سيركز خلال محادثاته مع هايكو ماس على أهمية "الشراكة الاستراتيجية" مع الرياض، بما في ذلك جهود التوصل إلى سلام في اليمن.

المانح الأكبر للجهود الإنسانية في اليمن

من جانبه، أكد وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط، أليستر بيرت، الدور السعودي المحوري في الملف اليمني، لافتاً إلى أن السعودية هي المانح الأكبر للجهود الإنسانية في اليمن.&

وأشار بيرت إلى أنه التقى المسؤولين في "مركز الملك سلمان للأعمال الإغاثية والإنسانية".&

وأضاف: "ناقشنا أفق مؤتمر المانحين في جنيف الذي سيعقد الأسبوع المقبل؛ حيث ينتظر أن تقدم فيه المملكة المتحدة منحة كبيرة أخرى".