أبوظبي: ناقش مسؤولون في الفريق التنفيذي للمؤشر الوطني لوفيات السرطان والقلب، مع مجموعة من قادة قطاع الرعاية الصحية العالميين، في مؤتمر عقد في الإمارات، المبادئ التوجيهية الرئيسية لإدارة علاج السرطان.

وقد ركز المشاركون على أحدث التطورات المتاحة للمرضى لعلاج سرطان الرئة، بحسب بيان للمنظمين تلقت "إيلاف" نسخة منه.

كما ناقش المشاركون انتشار سرطان الرئة في الإمارات، وتحدثوا عن الحاجة إلى زيادة الوعي للمساعدة في تحسين الكشف عن سرطان الرئة وعلاجه على ضوء المبادئ التوجيهية الجديدة التي تتمحور حول الكشف المبكر عند المدخنين الشرهين الحاليين أو السابقين الذين تزيد أعمارهم عن 55 عاماً.&

نُظّم هذا الملتقى برعاية شركة الأدوية العالمية أسترا زينيكا، وحاول تسليط الضوء على حالات السرطان المسجلة في الإمارات، والتي تمثل ما نسبته 15% من الوفيات السنوية.

وأشار المسؤولون إلى الأمل الجديد الذي يقدمه العلاج المناعي لمرضى السرطان والحقبة المتطورة لعلم الأورام المناعية، وكيف سيتناسب العلاج المناعي مع المشهد العلاجي الحالي لإدارة مرضى سرطان الرئة.

وقالت الدكتورة منى الكواري، مديرة قسم الرعاية الصحية المتخصصة في وزارة الصحة ووقاية المجتمع في الإمارات: "يعد السرطان ثاني مسببات الوفاة بين مواطني دولة الإمارات، والثالث بين مجتمع المقيمين. تشير البيانات العالمية الجديدة للسرطان إلى أن عبء سرطان الرئة قد ارتفع خلال العام 2018 ليصبح أكثر أنواع السرطان شيوعاً، حيث سجلت أكثر من مليونين و90 ألف حالة جديدة، بينما تم تسجيل 1,8 مليون حالة وفاة، ليصبح بذلك السبب الرئيسي للوفاة عالمياً. لا شك بأن هذه الإحصائيات مقلقة، وهي تعكس جهودنا المستمرة للعمل من أجل تحقيق رؤية الإمارات، التي تركز على خفض معدلات الوفيات الناتجة عن السرطان بحلول العام 2021. وتسعدنا المشاركة في مثل هذه الجلسات الحوارية المتميزة والتي تساعد على وضع برامج الوقاية في طليعة عملية المعالجة".

وتحدث الخبراء عن الإمكانات التي يمكن أن يقدمها العلاج المناعي للأورام السرطانية وفوائده الكبيرة لمرضى سرطان الرئة، بما في ذلك المرضى الذين لا تتوفر لهم خيارات علاجية أخرى.

وقد استفاد بعض مرضى سرطان الرئة المتقدم بشكل كبير من هذه العلاجات المناعية، حيث تسجل حالاتهم تعافٍ مستمرا، ووفقاً للدراسة "PACIFIC"، فقد سجل العلاج المناعي زيادة كبيرة في نسب الشفاء والبقاء على قيد الحياة، حيث تراجعت حالات الوفاة بنسبة 32%.

وقالت البروفيسور سولانج بيترز، الرئيس المنتدب للجمعية الأوروبية لعلم الأورام لعامي 2020 و2021، ورئيس قسم خدمات الأورام الطبية، رئيس قسم الأورام الصدرية في مستشفى لوزان الجامعي في سويسرا: "بعد مرور أكثر من 100 عام على استخدام الدكتور ويليام كولي السموم البكتيرية لتحفيز الجهاز المناعي على التعرف على الخلايا السرطانية على أنها غريبة على الجسم، وجذب استجابة مناعية للتغلب عليها، حان الوقت للاعتراف بالعلاج المناعي كعلاج قوي مضاد للسرطان. اليوم ، يتطور العلاج المناعي لعلاج مجموعة متنوعة من السرطانات بسرعة ، وهو من العلاجات التي تحفز الجهاز المناعي غير محدد إلى الأجهزة الأكثر استهدافًا التي تنشط مكونات فردية من جهاز المناعة ، مما يزيد من فعالية العلاج مع تقليل السمية. يمثل العلاج المناعي ثورة في رعاية مرضى السرطان. من الواضح أيضاً أن العلاج المناعي هو بالفعل جزء من الرعاية الروتينية للمرضى الذين يعانون من الحالات المتقدمه من سرطان الرئة ذي الخلايا الغير صغيره، ولكن أيضا من المرحلة الثالثة."

وعلّق بيتر رؤوف، رئيس قسم الأورام لمنطقة الخليج ورئيس وحدة إستراتيجيات علم الأورام في الشرق الأوسط وأفريقيا لدى شركة أسترازينيكا، قائلاً: "نركز في أسترا زينيكا على المرضى ونضعهم في محور أعمالنا. ولهذا السبب، نحرص دائماً على تقديم شراكات مع القطاعين العام والخاص تركز على دعم احتياجات المرضى. نحن نسعى إلى تقديم علاجات جديدة مثل العلاج المناعي لتعزيز رعاية مرضى السرطان في دولة الإمارات والمنطقة ككل. كما أن اعتماد هذا الأسلوب في علاج الأورام يعني أننا سنكون قادرين على مساعدة المزيد من المرضى. وسنعمل على مواصلة جهودنا لتغيير نموذج علاج السرطان، من خلال التركيز على علم الأورام المناعي وتقديم خيارات علاجية أفضل في الإمارات والمنطقة بشكل عام".