باماكو: أفادت مصادر أن ثلاثة عناصر من بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في مالي قتلوا على يد رجال عصابات أثناء سفرهم برًا من العاصمة باماكو الى غينيا المجاورة.

قال مصدر أمني في مالي لفرانس برس إن الهجوم الذي وقع الجمعة كان بهدف السرقة، مضيفًا إن الضحايا الثلاثة كانوا من غينيا التي تساهم بنحو 900 جندي في بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في مالي "مينوسما" المكونة من 15 ألف جندي.&

وأفاد بيان لبعثة "مينوسما" السبت أن العناصر الثلاثة كانوا في إجازة، وتعرّضوا حوالى الساعة العاشرة من مساء الجمعة إلى "اعتداء من قبل مسلحين مجهولين وهم داخل سيارة أجرة على الطريق المؤدي إلى سيبي"، على بعد 44 كيلومترًا شمال غرب باماكو، ما أسفر عن مقتلهم.

جرح مدني كان يقود السيارة، وفق بيان البعثة التي أعربت عن "صدمتها من القتل الجبان للعناصر الثلاثة من أصحاب القبعات الزرق". ووفق مسؤول في سيبي فإن الحادثة "كانت عملية سرقة خرجت عن مسارها".

وأكد المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته حصيلة القتلى، وقال إنهم "كانوا عناصر من قوات حفظ السلام في إجازة متوجهين إلى غينيا، وتعرّضوا للسرقة على يد رجال عصابات أصيبوا بالذعر، وأطلقوا النار عليهم".

دان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الاعتداء، فيما دعا مجلس الأمن في بيان "حكومة مالي إلى إجراء تحقيق سريع في الاعتداء وسوق المرتكبين إلى العدالة".

تأسست بعثة حفظ السلام في مالي بعد استيلاء الميليشيات الإسلامية على شمال البلاد عام 2012، قبل أن تجبرهم القوات الفرنسية على التراجع في العام اللاحق.

هدف اتفاق سلام وقعته حكومة باماكو مع الجماعات المسلحة عام 2015 إلى استعادة الاستقرار، لكن الاتفاق فشل في وقف العنف من جانب المتشددين الإسلاميين.

ومنذ انتشار بعثة حفظ السلام في مالي عام 2013 قُتل أكثر من 190 من عناصرها، منهم 120 عنصرًا قضوا في أعمال عدائية، ما يجعل من بعثة "مينوسما" المهمة الأممية الأكثر تعرّضًا للهجمات الدامية في العالم.
&