تطرقت الصحف المغربية اليومية الصادرة الاثنين إلى مجموعة أخبار جديدة، من بينها: ترحيل "الأرملة السوداء" من بلجيكا نحو المغرب، وتهديد الاتحاد الدستوري بفك ارتباطه مع حزب "الأحرار"، وضجة واسعة وسط المغاربة بسبب التغطية الصحية، والحلم الكندي.. الهجرة على كف عفريت.
&
إيلاف المغرب من الرباط: نشرت صحيفة "المساء" أن مجلس نزاعات الأجانب في بلجيكا، أصدر أخيرًا حكمه في القضية المستعجلة جدًا، التي كان قد رفعها أمام المجلس محامي الجهادية مليكة العرود (60 سنة)، مغربية الأصل، مدّعيًا أن موكلته تواجه التعرّض لـ"التعذيب في حال تم ترحيلها إلى المغرب".
&
واعتبر قضاة المجلس في قرارهم أن العرود، التي أسقطت عنها الجنسية البلجيكية، "لم تثبت بأن من شأن ترحيلها إلى المغرب أن يعرّضها لخطر التعذيب ولمعاملات غير إنسانية وحاطة بالكرامة، الذي تنص عليه المادة الثالثة من الاتفاقية الأوروبية لحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية"، وهو ما جعلهم يستنتجون أنه بالإمكان ترحيلها نحو بلدها الأصلي.&

كما اعتبر المجلس، من جانب آخر، في قراره، أن العرود لم تقدم الدليل على أن إبعادها يمثل تدخلًا في حياتها الخاصة أو العائلية، &وفق ما تنص عليه المادة الثامنة من الاتفاقية المذكورة، فهي ليست لديها "حياة خاصة" أو عائلة معروفة، إذ تنحصر عائلتها في ابنتها التي تبلغ سن الرشد حاليًا.

تطورات مثيرة في ملف خيرية تيط مليل
تحدثت صحيفة "المساء" أيضًا عن وقوع "تطورات مثيرة في ملف خيرية تيطمليل"، (ضواحي الدار البيضاء)، مشيرة إلى أنه بعد المطالبة بفتح تحقيق عاجل في الوفيات الغامضة لـ90 نزيلًا، في ظرف سنة، كشفت حسناء حجيب، رئيسة فرع الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان، أن الأرشيف الطبي لنزلاء الخيرية تعرّض لمحاولة إتلاف، نتيجة نقله من مقر إدارة مستشفى المركز إلى مكتب المتصرف القضائي للخيرية.
&
أضافت المتحدثة نفسها أنها ستتقدم بشكوى في الموضوع لدى السلطات المعنية، خاصة أن هذا التصرف يعكس بالملموس محاولة المتورطين في ما يجري داخل الخيرية طمس أدلة تدينهم.
&
اختلاس مالي يهدد المكتب الوطني للكهرباء بسكتة قلبية
&في خبر آخر، أوردت الصحيفة عينها أيضًا أن المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء أطلق نداء استغاثة موجّهًا إلى رئيس الحكومة، ووزراء الداخلية والاقتصاد والمالية والطاقة والمعادن، حذر فيه من الخسائر الفادحة التي يتسبب فيها اختلاس وتخريب المنشآت الكهربائية وتوفير الحماية لمستخدمي المكتب من طرف السلطات المختصة بعد تعرّضهم لاعتداءات جسدية خطيرة.
&
تفاعلت رئاسة النيابة العامة مع ملتمس للمكتب نبّه فيه إلى خطورة هذه الأفعال على استمرارية وخدمات هذا المرفق، بعدما عمّم محمد عبد النباوي، رئيس النيابة العامة، مراسلة على الوكلاء العامين للملك في محاكم الاستئناف، ووكلاء الملك لدى المحكمة الابتدائية، دعا فيها إلى التعامل "بكل صرامة مع حالات اختلاس الطاقة الكهربائية، والاعتداءات التي تلحق تجهيزاتها عبر فتح أبحاث قضائية، واتخاذ تدابير حازمة في حق مرتكبيها"، مع "دعوة الشرطة القضائية إلى التنسيق مع أعوان المكتب من أجل توفير الحماية لهم وضبط عمليات الاختلاس".
&
سحب جوازات سفر رجال أعمال بعد عمليات نصب بالمليارات

قالت "المساء" أيضًا إنها علمت من مصادر متطابقة أن قاضي التحقيق سحب جوازات سفر رجال أعمال مغاربة معروفين متورطين في عمليات نصب على فرنسيين يقيمون في فرنسا، أرادوا الاستثمار في مشاريع صحية في المغرب، وخاصة في مراكش.&

وتم منع رجال أعمال من مغادرة التراب الوطني لغاية انتهاء التحقيق في الملف، بعدما دخلت السفارة الفرنسية ومكاتب استشارة وتحقيقات فرنسية على الخط.
&
الاتحاد الدستوري يهدد بفك ارتباطه مع "الأحرار"
كتبت صحيفة "أخبار اليوم" أنه في موقف مثير، فجّر حزب الاتحاد الدستوري قنبلة من العيار الثقيل في وجه عزيز أخنوش، الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار.&

وكشفت مصادر قيادية من حزب الاتحاد الدستوري أن الاستعدادات جارية لعقد اجتماع طارئ للمجلس الوطني للحزب خلال الأيام المقبلة، ينتظر أن يضم جميع مكونات الحزب، لتقييم التحالف مع حزب التجمع الوطني للأحرار، على جميع المستويات، وتقييم الولاية السابقة، واتخاذ ما يلزم في المرحلة المقبلة.

في غضون ذلك، خرجت أصوات من قلب الاتحاد الدستوري، يهدد فيها أصحابها بفك الارتباط مع حزب التجمع الوطني للأحرار بالبرلمان، واتهامه بالهيمنة على حزبهم.&

ونسبت الصحيفة إلى حسن عبيابة، الناطق الرسمي باسم الاتحاد الدستوري، قوله إن "حصول حزب التجمع الوطني للأحرار على 6 مناصب وزارية وازنة اقتصاديًا واجتماعيًا كان بسبب الفريق المشترك مع حزبه، ولم يكن بسبب احتلال حزب التجمع الوطني للأحرار على الرتبة الرابعة بنسبة 9 في المائة من مجموع المقاعد في البرلمان".&

وأكد عبيابة في اتصال مع "أخبار اليوم" أن حزبه يستعد لتقييم تحالفه مع التجمع الوطني للأحرار، وفك الارتباط السياسي معه، كاشفًا عن وجود خلافات داخل الفريق البرلماني المشترك منذ مدة طويلة، لكن حرص قياديي الاتحاد الدستوري، وفي مقدمتهم الأمين العام محمد ساجد، على عدم التشويش على المؤسسات، كان هو الدافع إلى تأجيل الخلافات إلى وقت لاحق.
&
ضجة واسعة وسط المغاربة بسبب التغطية الصحية
تطرقت صحيفة "العلم" إلى عزم المصحات الخاصة في المغرب وقف التعامل بالتغطية الصحية، مما يثير ضجة واسعة في صفوف المواطنين المغاربة، الذين اعتبروا أن هذا القرار ضرب لمصالحهم، ويؤثر على المرضى، وضمنهم النساء الحوامل اللواتي يقصدن هذه المرافق بكثرة.&

يرفض المواطنون هذه الخطوة التي ستقدم عليها المصحات الخاصة، في نهاية شهر مارس المقبل، حسب الصحيفة، مطالبين بضرورة تفادي إقحام المواطن المغربي في صراعات بين المصحات والجهات الوصية على القطاع.
&
واعتبرت مصادر من الجمعية الوطنية للمصحات الخاصة أن صبر أصحاب هذه الأخيرة نفذ، وأن على المواطن المغربي أن يحتج لأنه يؤدي كلفة العلاج، التي ستتضاعف عليه الآن، وأنه من الواجب أن تكون هناك تغطية صحية في المستوى للمغاربة، إذ يتعيّن على الدولة تحمل مسؤوليتها تجاه هذا الواقع، حتى لا يكون المواطن هو المتضرر الأكبر، خاصة المرضى من الفقراء والطبقة المتوسطة.
&
الحلم الكندي .. الهجرة على كف عفريت
&أفادت صحيفة "الأحداث المغربية" أن عددًا لا يستهان به من المغاربة المرشحين للهجرة إلى كندا، يضعون أيديهم هذه الأيام، &على قلوبهم، وهم يتابعون بقلق متزايد تداعيات مشروع قانون جديد قدمه وزير الهجرة في كيبيك أمام الجمعية الوطنية أخيرًا، ويقضي بإلغاء 18 ألف طلب هجرة مقدمة لمصالحها لم تتم معالجتها.
&
القرار المذكور، حسب الصحيفة، خلف موجة استنكار من لدن العشرات من طالبي الهجرة المغاربة، الذين عبّروا عن غضبهم الشديد من هذا الإقصاء غير القانوني، خاصة أن منهم من انتظر لأكثر من ثماني سنوات، واستثمروا في مشروعهم للهجرة مبالغ مالية، سواء من خلال إيداع ملفاتهم بطريقة ذاتية، أو عبر مكاتب استشارة للهجرة، على مستوى المغرب، أو عبر مكاتب في كندا.&

إضافة إلى احتجاجهم أمام سفارة كندا، قام المعنيون بمراسلة رئيس الحكومة الكندية للتعبير عن رفضهم لمشروع القانون المذكور، الذي وصفوه بـ"اللاإنساني"، وبأنه "لا ينسجم والقيم النبيلة التي يتبناها المجتمع الكندي".