أكد الملك سلمان والشيخ الصباح للرئيس العراقي دعم بلديهما للعراق في تصفية بقايا داعش وتصديه للتحديات الراهنة التي يواجهها، فيما يبحث الرئيسان صالح وماكرون في باريس اليوم مصير الدواعش الفرنسيين في العراق.

إيلاف: اجتمع الرئيس صالح على هامش أعمال مؤتمر القمة العربية – الأوروبية في شرم الشيخ المصرية مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، حيث أكد حرص العراق على تعزيز العلاقات مع المملكة وجميع دول الجوار، وبما يخدم المصالح المشتركة.. مشددًا على أن العراق تبنى سياسة الانفتاح على محيطه العربي والإقليمي&ورغبته الجادة في تعزيز وترسيخ أسس السلام والاستقرار في المنطقة، وتخفيف حدة التوتر والأزمات على الساحتين العربية والإقليمية، كما نقل عنه مساء أمس بيان رئاسي عراقي تابعته "إيلاف".

بدوره، أكد العاهل السعودي حرص بلاده على وحدة العراق، مجددًا وقوف المملكة إلى جانب العراق في تصديه لعصابات الإرهاب، ومعربًا عن أمله بتوسيع آفاق التعاون في المجالات كافة خدمة للشعبين الشقيقين.

‎وتبادل الرئيس صالح والملك سلمان وجهات النظر بشأن العديد من القضايا والتطورات على الصعيدين العربي والدولي. كما اجتمع الرئيس صالح على هامش المؤتمر مع أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، مؤكدًا على أهمية تعزيز العلاقات بين البلدين وتوسيعها في المجالات كافة، لما فيه مصلحة شعبيهما، كما قالت الرئاسة العراقية.&

من جانبه، شدد الشيخ الصباح على حرص الكويت على وحدة العراق والوقوف إلى جانبه في مواجهة التحديات الراهنة.. مؤكدًا رغبة بلاده في تطوير آفاق التعاون بين البلدين على مختلف الصعد، مثمّنًا جهود الرئيس في تنشيط العلاقات بين العراق والكويت.

الرئيس صالح مجتمعًا مع أمير الكويت الشيخ الصباح

جرى خلال الاجتماع بحث آخر التطورات السياسية والأمنية بالتأكيد على ضرورة ترسيخ الاستقرار والسلم في المنطقة واعتماد الحوار الجاد والبنّاء في معالجة القضايا والمستجدات على الساحتين العربية والإقليمية.

صالح وماكرون يبحثان مصير الدواعش الفرنسيين في العراق
وأشار لقمان الفيلي المتحدث باسم الرئيس العراقي إلى أن العراق يشارك في محاور القمة العربية الأوروبية، التي تتضمن تعزيز العلاقات العربية الأوروبية في مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب والتجارة والاستثمار والتعددية والهجرة، فضلًا عن الوضع في المنطقة وسبل التعامل المشترك مع التحديات الإقليمية.

أوضح الفيلي في تصريح صحافي وزعته الرئاسة العراقية أن الرئيس صالح سيتوجّه الاثنين بعد انتهاء أعمال مؤتمر القمة العربية الأوروبية في مصر إلى فرنسا في زيارة عمل تستغرق يومين، بناء على دعوة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وسيلتقي خلالها كبار المسؤولين الفرنسيين وأعضاء مجلس الشيوخ.

وأكد المتحدث الرسمي أن مشاركة الرئيس صالح في أعمال مؤتمر شرم الشيخ وزيارته إلى فرنسا تهدف إلى تفعيل وتعزيز دور العراق على الصعيدين العربي والدولي، إنطلاقًا من ضرورة انفتاح العراق على أشقائه وأصدقائه وتوطيد العلاقات الثنائية في مختلف المجالات وبما يخدم المصالح المشتركة.

سيلتقي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الاثنين على مائدة عمل نظيره العراقي برهم صالح، الذي يزور فرنسا ليومين، زيارة مرتبطة بهزيمة تنظيم داعش، ثم يعقدان مؤتمرًا صحافيًا مشتركًا.&

وأشارت الرئاسة الفرنسية في بيان إلى أنه "بعد عام من النصر على داعش في العراق ستكون هذه الزيارة مناسبة للرئيس ماكرون لتأكيد دعم فرنسا الكامل للعراق للقضاء على جميع تحدياته الأمنية ودعم الاستقرار والإدارة الشاملة وإعادة إعمار البلاد".&

ومن المنتظر أن يبحث صالح وماكرون مصير الدواعش الفرنسيين المحتجزين في العراق، والذين تريد باريس أن تجري محاكمتهم في مكانهم. ويرغب ماكرون أيضًا في "تشجيع مواصلة حوار مثمر بين بغداد وحكومة كردستان العراق" بحسب الإليزيه.

تأتي هذه الزيارة فيما باتت هزيمة مقاتلي تنظيم داعش في آخر جيب لهم في شرق سوريا قريبة، بعدما كانوا قد سيطروا على أراضٍ واسعة في سوريا والعراق عام 2014.&

وتريد باريس مواصلة التعاون مع بغداد لهزم التنظيم نهائيًا، كما ذكرت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي، خلال زيارتها إلى بغداد أخيرًا. وتحرّك فرنسا 1200 عنصر في عمليات جوية كما تنشر قوات خاصة ومدفعية في سوريا، وتقدم تدريبات إلى الجيش العراقي.
&
&