أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، أن المملكة المتحدة ستعزز الدعم الإنساني المقدم لمساعدة الملايين من المعرّضين للجوع في اليمن.

إيلاف: تستضيف المملكة المتحدة يوم غد الثلاثاء (26 فبراير) اجتماعًا على هامش مؤتمر الاتحاد الاوروبي والأمم المتحدة للمانحين، الذي يُعقد في جنيف، والذي يجمع جهات مانحة أساسية ووكالات الأمم المتحدة لتجديد الجهود الدولية الرامية إلى ضمان وصول المساعدات إلى أكثر اليمنيين حاجة إليها.

وقالت وزارة الخارجية البريطانية إن المعونات الجديدة البالغة 200 مليون جنيه إسترليني سوف توفر الغذاء لملايين الناس، والمياه وسبل النظافة الشخصية لمن هم في أمسّ حاجة إليها. وبهذا الإعلان الجديد يرتفع ما رصدته بريطانيا منذ اندلاع الصراع قبل أربع سنوات إلى 770 مليون جنيه.

أضافت أن ما تعهدت به المملكة المتحدة لتقديم 200 مليون جنيه من المعونات البريطانية خلال السنة المالية 2019/ 2020 يأتي من ميزانية وزارة التنمية الدولية البريطانية عشية انعقاد مؤتمر رفيع المستوى للمانحين استجابة للأزمة الإنسانية في اليمن.

وكان وزير الخارجية جيريمي هنت أعلن في 22 يناير 2019 تقديم 2.5 مليون جنيه من التمويل البريطاني الإضافي دعمًا لعملية السلام في اليمن، وذلك بعد الاتفاق بين الأطراف خلال المحادثات التي جرت برعاية الأمم المتحدة في ستوكهولم في شهر ديسمبر.

تصريح بيرت&
وقال وزير شؤون الشرق الأوسط، أليستر بيرت: يعاني اليمن من أسوأ أزمة إنسانية في العالم. وملايين الناس يقتربون من حد المجاعة في كل يوم يستمر فيه الصراع. والحزمة المقدمة اليوم من المملكة المتحدة ستساعد على إطعام الملايين من اليمنيين الذين يواجهون حالة مستمرة من عدم اليقين بشأن موعد وجبتهم التالية.

أضاف بيرت: لكن المساعدات وحدها لا تكفي. ونحن نبذل كل ما في وسعنا لدعم عملية السلام بقيادة الأمم المتحدة. السبيل الوحيد لإنهاء هذه الأزمة ومعاناة اليمنيين هو أن يتفق كلا الجانبين على تسوية سياسية.

وحسب موقع وزارة الخارجية، فإن حزمة المساعدات البريطانية الجديدة تشمل: تقديم أموال نقدية وقسائم يستفيد منها 3.8 ملايين&من اليمنيين المحتاجين في أنحاء اليمن ليتمكنوا من شراء الغذاء؛ فحص ومعالجة 20.000 من الأطفال الذين يعانون من سوء المناعة في السنة الحالية؛ توفير إمدادات المياه وسبل النظافة الشخصية الأساسية لمليونين من اليمنيين لمنع انتشار الأمراض التي تنتقل العدوى بها بوساطة المياه، مثل الكوليرا.

دخول مساعدات
يشار إلى أن القيادة السياسية البريطانية كانت شاركت بالفعل في ضمان دخول المواد الغذائية والوقود والأدوية عبر موانئ اليمن على البحر الأحمر، والتي تدخل منها غالبية المساعدات. كما أرسلت بريطانيا سبعة خبراء لدعم عمليات تفتيش السفن في جيبوتي - لتوفير ضمان بعدم تهريب الأسلحة على سفن تجارية.

وتواصل المملكة المتحدة الضغط على كلا الجانبين في الصراع لتطبيق اتفاقات ستوكهولم التي تتيح إحراز تقدم في العملية السياسية، وتساعد في إيصال المساعدات عبر الخطوط الأمامية، وتفتح طرق الإمدادات في أنحاء ميناء الحديدة على البحر الأحمر.
يذكر أنه في السنة المالية الحالية 2018/ 2019، ساعدت المملكة المتحدة في:

تغطية 25% من تكاليف أول حملة تطعيم على الإطلاق ضد الكوليرا في اليمن (من خلال مؤسسة غافي للتطعيم) شملت نحو مليون من اليمنيين.

الجمع بين علماء من هيئة الأرصاد الجوية البريطانية ووكالة ناسا وعلماء أميركيين لاستخدام تقنية رائدة عالميّا للتنبؤ بدقة بمواقع انتشار الكوليرا، وتوجيه الدعم للمناطق الأكثر عرضة للخطر.

تقديم دعم طبي وخدمات قانونية واستشارات نفسية-اجتماعية لأكثر من 1.700 من الناجيات من العنف الجنسي والعنف ضد النساء.

توفير الخدمات الصحية والمساعدات القانونية لأكثر من 200.000 ممن اضطروا للفرار من ديارهم.


&