الرياض: أعلن البيت الأبيض الأربعاء أنّ &مستشار الرئيس دونالد ترمب وصهره جاريد كوشنر أجرى في الرياض الثلاثاء محادثات مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، وذلك في إطار جولة إقليمية يرمي من ورائها إلى حشد التأييد لخطة واشنطن لحلّ النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني.

وهذا أول اجتماع لكوشنر مع العاهل السعودي ونجله منذ قُتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في اسطنبول في تشرين الأول/أكتوبر الفائت في جريمة لطّخت صورة المملكة في العالم.

وقالت الرئاسة الأميركية في بيان مقتضب إنّ كوشنر والمسؤولين السعوديين "ناقشوا، بناء على المحادثات السابقة، تعزيز التعاون بين الولايات المتّحدة والمملكة العربية السعودية وجهود إدارة ترمب لتسهيل السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين".

ورافق كوشنر كلّ من جيسون غرينبلات، المبعوث الأميركي للسلام في الشرق الأوسط، وبراين هوك، الممثّل الأميركي الخاص إلى إيران.

وخلال مؤتمر حول الشرق الأوسط عقد في وارسو منتصف شباط/فبراير تطرّق كوشنر في جلسة مغلقة إلى الخطة الأميركية للسلام في الشرق الأوسط والتي ستكشف عنها إدارة ترمب رسمياً بعد الانتخابات الإسرائيلية المقرّرة في 9 نيسان/أبريل.

وجولة كوشنر التي شملت بالإضافة إلى السعودية كلاً من الامارات والبحرين وسلطنة عمان، فضلاً عن تركيا التي زارها كوشنر الأربعاء، تأتي في وقت جمّدت فيه القيادة الفلسطينية الاتصالات مع إدارة ترمب بسبب اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وتعتبر القيادة الفلسطينية أنّ الولايات المتحدة أقصت نفسها من دور الوسيط بعد اعترافها بالقدس عاصمة لاسرائيل أواخر عام 2017.

وترفض السلطة الفلسطينية إجراء محادثات مع واشنطن ما لم تتّخذ الإدارة الأميركية موقفاً أكثر اعتدالاً في النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين.

وتتزامن جولة كوشنر في الوقت الذي تقود فيه إسرائيل حملة دبلوماسية علنيّة للتقرّب من دول الخليج، عبر سلطنة عُمان والإمارات، حيث يخيّم قلق مشترك من سياسات إيران.

ويروّج رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو المدعوم من إدارة ترمب لما يصفه بالتهديد الإيراني ويؤكّد للدول العربية في المنطقة المعادية لإيران أنّ ثمة تقارباً في المصالح.

وهيمن ملف إيران على مؤتمر وارسو الذي عقد في وقت سابق هذا الشهر.

ويقول نتانياهو إنّ هذا المؤتمر شكّل "منعطفاً تاريخياً" بسبب وحدة الموقف بين إسرائيل والدول العربية حيال إيران.