الخرطوم: فوض الرئيس السوداني عمر البشير سلطاته واختصاصه كرئيس لحزب المؤتمر الوطني الحاكم لنائبه الجديد ليعمل على تسيير مهام الحزب، وذلك للتفرغ لإدارة شؤون الدولة كرئيس قومي.

واختار المكتب القيادي في اجتماعه الذي استمر حتى الساعات الأولى من صباح اليوم حاكم ولاية شمال كردفان السابق أحمد هارون نائباً للبشير في رئاسة الحزب الحاكم خلفاً للنائب السابق فيصل حسن إبراهيم.

وقال نائب رئيس الحزب أحمد هارون في تصريحات عقب اجتماع المكتب القيادي اليوم، إن "اجتماع المكتب القيادي تفهم خطوة الرئيس البشير بتفويض سلطاته لنائبه لتسيير أعباء العمل الحزبي والتنظيمي ليستطيع التفرغ لمهامه الوطنية التي عبر عنها في خطاب الجمعة الماضية"، في إشارة الى دعوة الحوار التي نادى بها البشير.

أحكام بالسجن

إلى ذلك، أصدرت محاكم طوارئ في السودان الخميس أحكاماً بالسجن لفترات تراوحت بين ستّة أشهر وخمس سنوات بحقّ ثمانية أشخاص لمشاركتهم في تظاهرات محظورة بموجب حالة الطوارئ التي أعلنها الرئيس عمر البشير، كما أفادت وسائل إعلام رسمية.

هذه الأحكام التي أصدرتها ثلاث محاكم طوارئ مختلفة في مدن الخرطوم والخرطوم بحري وأمّ درمان هي الأولى من نوعها منذ شكّلت الثلاثاء محاكم طوارئ في السودان لمحاكمة المتّهمين بانتهاك حالة الطوارئ.

وقالت وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا) "قضت محكمة الطوارئ بالسجن خمس سنوات لأربعة متهمين بعد ادانتهم بمخالفة أمر الطوارئ رقم 2 والحكم على ثلاثة متهمين بالسجن ثلاث سنوات، كما أصدرت حكمها بالسجن ستة أشهر على متهم بمنطقة بحري".

من جهته، قال "تحالف المحامين الديموقراطيين" في بيان ليل الخميس "مثُل اليوم أمام محكمة الطوارئ في أم درمان 400 مواطن بتهمة المشاركة في الاحتجاجات، كما مثُل 400 أمام محاكم طوارئ بالخرطوم و70 أمام محاكم طوارئ بحري وأعداد كبيرة منهم تمّت تبرئتهم".

وأضاف البيان أن عشرات المتّهمين "صدرت ضدهم أحكام بدفع غرامات مالية والبعض بالسجن لفترات تتراوح ما بين أسبوعين إلى شهر".