مقديشو: أعلنت الشرطة الصومالية أن مواجهات اندلعت الجمعة بين قوات الأمن ومجموعة مسلحة من حركة الشباب الصومالية تحصنت في مطعم، بعد ساعات على هجوم انتحاري أسفر عن سقوط خمسة قتلى على الأقل.

وبعدما فجر أحد انتحاريي الشباب نفسه في سيارة مساء الخميس، اقتحم مقاتلون آخرون من الحركة المرتبطة بتنظيم القاعدة مطعما حيث طوقتهم الشرطة.

وقال الضابط في الشرطة ابراهيم محمد "ما زال هناك مسلحون داخل المطعم وقوات الأمن تحاول حاليا اقتحام المبنى" بعدما طوقته، بينما يسمع في المدينة إطلاق نار ودوي انفجارات بشكل متقطع.&

وتحدث شهود عيان في المنطقة عن دوي انفجارات صباح الجمعة، مع استمرار المواجهات بعد 12 ساعة على بدء الهجوم بتفجير سيارة.

وقال أحد هؤلاء الشهود عبد الكريم شريف الذي كان في مكان قريب من المواجهات في شارع مكة المكرمة أحد الطرق السريعة الرئيسية على شاطىء البحر في العاصمة إن "مسلحين ما زالوا في الداخل".

وأضاف "وقعت انفجارات وإطلاق نار متقطع داخل المبنى وكل المنطقة مطوقة".

وذكرت فرق الإسعاف أنها انتشلت جثث خمسة أشخاص من تحت الأنقاض بعد الانفجار الذي دمر واجهات المباني القريبة.

وصرح مدير خدمة أمين للإسعاف عبد القادر عبد الرحمن أن ستين شخصا آخرين جرحوا في التفجير.

وتبنى المتمردون في حركة الشباب التفجير بهدف قتل عدد كبير من المسؤولين الذين يقيمون في فندق مكة المكرمة.

وطُردت هذه الحركة من العاصمة الصومالية في 2011 ثم تدريجيا من المدن الكبرى في البلاد من قبل القوات الافريقية. لكنها لازالت تسيطر على مناطق واسعة من أرياف الصومال.