بهية مارديني: أعلنت جماعة الاخوان المسلمين في سوريا عن موقفها الداعم للموقف التركي في ملف المنطقة الآمنة.

وقالت في بيان تلقت "إيلاف" نسخة منه أنه "بعد أكثر من ست سنوات، على طرح القيادة التركية لفكرة المنطقة الآمنة في الشمال السوري؛ أصبح هذا المشروع؛ الذي رفضه أو ماطل في تمريره الأميركي والروسي، محل اتفاق دولي في ظاهره ونقطة إثارة ونزاع يحاول كل الذين استفادوا من قتل وتهجير السوريين تفريغه من معناه".

وأشارت الى موقفها " بأن المنطقة الآمنة لن تكون آمنة إذا أسند أمر رعايتها إلى أي فريق من الفرقاء الذين كانوا السبب في قتل السوريين وتهجيرهم وإثارة الرعب والذعر في قلوب أطفالهم ونسائهم".

واعتبرت في البيان "إن المنطقة الآمنة لن تكون آمنة، ما لم تتم رعايتها من الدولة التي كانت منذ انطلاقة ثورة الحرية والكرامة السند والردء والعضد لكل المستضعفين والخائفين من رجال ونساء وأطفال".

واعتبرت أيضا أن تركيا كفلت خلال سنوات الحرب، لكل السوريين الذين لاذوا بها، "كل ما تقتضيه وثائق حقوق الإنسان المدنية، وقيم الأخوة الإسلامية، ومقتضيات حسن الجوار".

وعبرت عن أسفها من ادعاءات البعض في الحق في الولاية على المنطقة الآمنة. مؤكدة على ما أسمته الحقائق التالية في "أن المنطقة الآمنة لن تكون آمنة إذا كانت قاعدة للإرهاب بكل صنوفه وميليشياته. ومنطلقا للعدوان على الجار الأوفى للشعب السوري (المقصود بالبيان تركيا) مما يجعل القيام بهذه المنطقة حقا للدولة التركية المستهدفة إذا فرطت فيه فهي تفرط بحقوق مواطنيها ومستقبل أمنها القومي والمجتمعي على السواء".

وشدد البيان أيضا على أن المنطقة الآمنة لن تكون آمنة "إلا إذا أشعرت المستضعف والخائف بالأمن والاستقرار والسكينة.. فلن يأمن السوري في ظل رعاية أسدية وهو خرج من بلدته ومسقط رأسه هربا من الكيماوي والبراميل، ولن يشعر بالأمن في ظل الطرف الروسي الذي جعل من الأرض السورية مختبرا لتجريب أسلحته الاستراتيجية".

ووجهت الجماعة الانتقاد أيضا الى قوات سوريا الديمقراطية وكذلك الى الميليشيات التابعة لإيران.

وقالت جماعة الاخوان المسلمين في سوريا: " لن يتوقف الهائم على وجهه عن التفكير بالهجرة، ولن يعود المهاجر إلى المنطقة الآمنة الموعودة إلا في ظل حالة من الأمن والاستقرار والطمأنينة".

ومن كل هذا خلصت الى أنه "تغدو الاستجابة إلى تطلعات السوريين وأملهم في الأمن من الخوف واجبا جيوسياسيا على الدولة التركية كما كانت حقا لها في الوقت نفسه".

وتحدثت جماعة الإخوان المسلمين باسم من أسمته "الأحرار السوريين الرافضين لكل ما جلب بشار الأسد على سوريا من قوى الشر والعدوان والاحتلال بأنواعه وباسم كل السوريين المتطلعين إلى الغد الأفضل".

وتوجهت الى الرئيس التركي رجب طيب اردوغان وتركيا بالقول "المنطقة الأمنة بغير رعايته لن تكون آمنة".

استقالة معارض&

الى ذلك قالت مصادر متطابقة لـ"إيلاف" إن رئيس الحكومة السورية المؤقتة، جواد أبو حطب، قدم استقالته من منصبه، فيما كشفت معلومات عن علاقة هيئة تحرير الشام &بقراره.

واكد أبو حطب صحة استقالته من رئاسة الحكومة المؤقتة المعارضة للنظام السوري دون تفاصيل إضافية.

ولكن كشفت مصادر مُقرَّبة من الحكومة المؤقتة، عدة أسباب تقف خلف قرار أبو حطب وعلى رأسها توحيد العمل في الشمال السوري المُحرَّر، من جانب &هيئة تحرير الشام ومن ثمَّ إسناده إلى حكومة الإنقاذ، حيث أنه أراد أن يدخل في اقتتال مع هيئة تحرير الشام ( جبهة النصرة سابقا) بعد أحداث دار عزة، إلا أن الجيش الوطني، التابع للجيش السوري الحر المعارض والمؤلف من اندماج عدة فصائل ، امتنع عن ذلك، وهو ما اعتبره أبو حطب إهانة كبرى كونه يشغل منصب وزير الدفاع أيضًا في ذات الحكومة التابعة للائتلاف المعارض.

كما تم الحديث عن إمكانية اندماج حكومة الإنقاذ التابعة لهيئة تحرير الشام مع الحكومة المؤقتة في كيان واحد لإدارة الشمال السوري مما أثار استياء أبو حطب وكانت أحد الأسباب البارزة التي دفعته للاستقالة.