كتبت قصة إختطاف المحامي الكويتي سعود عجيل الهلفي فصلها الأخير، بعد إصدار نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية خالد الجراح، قرارًا ينص على ترقية 4 رجال أمن ألقوا القبض على الخاطفين.

إيلاف: نجح رجال الأمن الكويتيين في إفشال عملية الاختطاف التي نفذها أربعة وافدين مصريين عند نقطة تفتيش في منطقة الفروانية، بعدما تم ضبطهم أثناء اصطحابهم المحامي الهلفي، وهو مغطى الوجه ومكبل اليدين. وبيّنت التحقيقات الأولية أن محاميًا كويتيًا – قيد التوقيف - عمل على تحريض العصابة الخاطفة للقيام بهذا العمل.

استقبال رسمي
نائب رئيس مجلس الوزراء الكويتي الذي أصدر قرار الترقية استقبل بحضور وكيل الوزارة الفريق عصام النهام ووكيل الأمن العام اللواء فيصل النواف ومدير أمن الفروانية اللواء عبد الله العلي، استقبل الرجال الأربعة، وأثنى "على ما يتميّز به المكرّمون من حس أمني وروح المبادرة وتفانيهم في العمل".&

وأكد أن "ما قاموا به يؤكد أن رجال الأمن هم الأعين الساهرة اليقظة على حماية أمن الوطن وأمان المواطنين والمقيمين"، وأوضح أن "التميّز لا يقف عند حد، فلا بد من مواصلة العمل والتطوير الدائم للأداء لتحقيق الأهداف المرجوة".

تفاصيل عملية الاختطاف
المحامي المحرر سعود الهلفي، كان قد كشف في تصريحات لوسائل إعلام كويتية، عن تفاصيل اختطافه من أمام مكتبه وتعرّضه للضرب، قبل أن تتمكن الأجهزة الأمنية من تحريره وضبط الخاطفين.

وقال إن "الخاطفين تعرّضوا له أثناء خروجه من مكتبه، بعدما سألوه عن موقع شارع الخليج، ثم زعموا أنهم مباحث، وقاموا بتقييده وضربه وخطفه بالسيارة إلى منطقة كبد“، وأشار إلى أن الخاطفين نقلوه إلى كبد، حيث كان بانتظارهم شخص خامس، شرع في التحقيق معه عن أسماء الموكلات النساء، مستفسرًا عن اسم امرأة محددة.

مطالبهم
وأوضح المحامي أن "الخاطفين طلبوا منه 50 ألف دينار، إلا أنهم رفضوا طلبه الاتصال بأحد أفراد أسرته لجلب المبلغ المطلوب“، متابعًا أنه "حاول الهروب، غير أنهم أمسكوا به، وضربوه بشكل مبرح".

عن عملية تحريره، قال: "رجال الأمن تمكنوا من تحريره بعد مرور سيارة الخاطفين على إحدى النقاط الأمنية".

صب الزيت على النار
في ظل حالة الاستياء الشعبي في الكويت حيال وقوف أربعة وافدين مصريين خلف عملية الاختطاف، ظهر من يريد صب الزيت على النار، وإعادة فتح باب المناوشات بين سياسيين كوتيين ومصريين، عبر الزعم أن وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين في الخارج نبيلة مكرم طلبت زيارة الكويت لمتابعة قضية الخاطفين.

رد الوزيرة
لكن الوزيرة التي اشتبكت قبل فترة مع النائبة الكويتية صفاء الهاشم، أصدرت بيانًا، نفت فيه طلبها الحضور إلى الكويت لمتابعة قضية 4 مصريين متهمين بخطف مواطن كويتي، مؤكدة على "عمق العلاقات الثنائية بين الشعبين المصري والكويتي".&

وشددت على "ضرورة عدم انزلاق أي طرف أمام أي ادّعاءات يتم بثها من أجل بث الفرقة والفتنة في وقت نحن في أمسّ الحاجة إلى التكاتف والتلاحم أمام طوفان من الأكاذيب والشائعات المغرضة".