اسلام اباد: وقع نحو 300 ألف باكستاني عريضتين السبت للمطالبة بترشيح رئيس الوزراء عمران خان لنيل جائزة نوبل للسلام بعد مبادرات التهدئة التي اتخذها خلال الأزمة مع الهند.

وانطلقت هذه الحركة الخميس على تويتر حين أعلن رئيس الوزراء قرار الإفراج عن الطيار الهندي الذي أسر الاربعاء في كشمير الباكستانية بعدما أسقطت مقاتلات باكستانية طائرته.

وانتشر هاشتاغ "نوبل بيس فور عمران خان" بسرعة على تويتر.

وسلم الطيار اللفتانت كولونيل ابهينندان فرتهامان اخيرا الى الهند مساء الجمعة. وساهم الافراج عنه في نزع فتيل الازمة وعودة التوتر بين القوتين النوويتين والتي أثارت قلق المجموعة الدولية.

وأطلقت عريضتان بنص مماثل الكترونيا للمطالبة بترشيح عمران خان لنيل جائزة نوبل للسلام عام 2020 "بسبب جهوده في سبيل السلام والحوار في منطقة آسيا في نزاعات مختلفة: باكستان-الهند وأفغانستان-الولايات المتحدة والشرق الاوسط".

وجاء في النص أن "مساهمته تستحق تكريما دوليا مع جائزة نوبل للسلام عام 2020" ووقع كل من العريضتين 59 ألف مستخدم و237 ألف مستخدم حتى الساعة 12,00 ت غ.

وعرض وزير الإعلام الباكستاني فؤاد شودري أيضا السبت على الجمعية الوطنية مشروع قرار يطالب بمنح جائزة نوبل للسلام الى رئيس الحكومة.

وكتب في نص مشروع القرار أن "عمران خان لعب دورا في نزع فتيل التوتر بين الهند وباكستان" بعدما كثف رئيس الوزراء الباكستاني خطاباته الداعية الى التهدئة في الايام الماضية.

والاربعاء بعدما اعلن الجيش الباكستاني اسقاط طائرتين هنديتين، وأعلنت نيودلهي من جهتها انها اسقطت مقاتلة باكستانية، دعا عمران خان "الهند الى طاولة المفاوضات" طالبا بحل الازمة "عبر الحوار".

والخميس ذكر بان باكستان تريد "السلام والإزدهار واستثمارات" في المنطقة قبل أن يعلن عن الافراج عن الطيار الهندي "كبادرة سلام".

ورحبت كل الطبقة السياسية ووسائل الإعلام الباكستانية بهذه البادرة في اجماع نادر في باكستان.

وكان عمران خان وحتى قبل تعيينه رئيسا للوزراء هذا الصيف، دعا الى التفاوض مع حركة طالبان بدلا من القتال معها في المناطق القبلية الباكستانية.

ومنذ وصوله الى السلطة أعلنت باكستان انها تساعد الولايات المتحدة على الحوار مع المتمردين لانهاء الحرب المستمرة منذ 17 عاما في افغانستان.