إيلاف من الرياض: أحبطت قبائل حجور اليمنية الإثنين، هجوما جديدا شنته جماعة الحوثي، على مواقعها شمال شرق محافظة حجة شمال غرب البلاد، فيما نفذت مقاتلات التحالف سادس عملية إنزال لدعم انتفاضة القبائل.

وذكر موقع وزارة الدفاع اليمنية، أن مقاتلات التحالف العربي نفذت عملية إنزال جوي هي السادسة منذ أيام، لإسناد انتفاضة قبائل حجور في كشر ضد جماعة الحوثي، المدعومة ايرانيا.

وقدم طيران التحالف مساعدات غذائية وطبية، فضلا عن دعم مقاتلي القبائل بالذخائر لصد الهجوم الحوثي على مناطقهم، وذلك ضمن عملية إنسانية مستمرة منذ قرابة أسبوعين تهدف إلى كسر الحصار الإنساني على كشر، طبقا للمصادر.

وفي سياق الإسناد العملياتي، أوضحت وزارة الدفاع اليمنية أن غارتين لمقاتلات التحالف العربي دكتا عربة حوثية تقل أسلحة وذخيرة، ودورية تقل مجندين دفعت بهم الجماعة إلى شرقي المندلة شرق العبيسة.

وأكّد المتحدث باسم قوات تحالف دعم الشرعية، أن التحالف يدعم إنسانيا وعسكريا قبائل حجور بالإنزال الجوي، لافتا إلى أن تلك القبائل الداعمة للشرعية، انتقلت من الدفاع إلى الهجوم ضد المليشيا.

وأكد المتحدث الرسمي باسم قوات "تحالف دعم الشرعية في اليمن" العقيد الركن تركي المالكي أن قيادة التحالف بالتنسيق مع مشايخ القبائل في حجور وقيادة الشرعية استطاعت إيصال المساعدات الجوية اللوجستية والعسكرية بشكل دقيق ومركز.

وعرض المالكي في مؤتمر قيادة القوات المشتركة للتحالف الذي عُقد مساء الاثنين، عبر شاشة الفيديو أبرز وأهم الإنجازات التي يقدمها التحالف لحماية الشعب اليمني من هجوم المليشيات وإيصال المساعدات بشكل موثق بالصور والفيديو.

وأشار المالكي بحسب وكالة الأنباء السعودية، إلى جهود مشايخ وقيادات محافظات حجة لمساندة قبائل حجور، مفيدًا أن فيه تواصلا كاملًا في كافة المحافظات اليمنية، وتواصلًا سياسيًا لدعم قبائل الحجور.

وقال: "إن هذه الاجتماعات هي امتداد للاجتماعات السابقة التي تم الإعلان عنها العام الماضي، وكان فيه اجتماع لقبائل حجة ومشايخ وأعيان صعدة واجتماع لقبيلة خولان للوقوف ضد المليشيات الحوثية وإنهاء الانقلاب في الداخل اليمني".

وأوضح المالكي أهم الأحداث خلال الأسبوعين الماضيين، مواطن العمليات لإعادة الأمل لدعم الشرعية داخل اليمن، وعرض بعض الإخفاقات من المليشيات الحوثية والتهديد الحوثي للأمن الإقليمي والدولي، واستهداف القدرات الحوثية بالداخل اليمني، وعمليات إسناد الجيش الوطني اليمني.

وحول التعهدات الدولية، أشار المالكي في المؤتمر إلى خطط الاستجابة الإنسانية لليمن لعام 2019 ، مشيرًا إلى أن هناك تعهدات من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ودولة الكويت بمليار وسبعمائة وخمسين مليونًا لدعم خطة الاستجابة الإنسانية، منها 500 مليون دولار لدعم الأمن الغذائي، وتم الإعلان عن ذلك خلال المؤتمر الأسبوع الماضي، وما زالت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة تعدان أكبر الدول المانحة لدعم خطط الاستجابة الإنسانية خلال عام 2019 م، وأيضا خلال عام 2018م، والذي شمل تقديم مليار 500 مليون، وأيضًا كان هناك دعم&من كافة دول التحالف لتقديم الدعم وخطة الاستجابة.

وبشأن الوضع الإنساني في اليمن، أكد المالكي أنه "لا يزال غير جيد، بسبب ما قامت به المليشيات الحوثية من الانقلاب على الحكومة اليمنية الشرعية، وتحاول اتخاذ تدهور الوضع الإنساني لغطاء أمام المجتمع الدولي لاستمرار ترهيب المجتمع اليمني وزيادة معاناته، من خلال ما تفرضه من الضرائب العشوائية، وحرمان الشعب اليمني من العمل الإنساني في الداخل اليمني"، على حدّ تعبيره.

في ذات السياق، كسرت قبائل حجور سلسلة هجمات حوثية استهدفت "جبل العرام" و"جمانة" و"بني شوس" شرق المديرية.

وصدت القبائل أيضا هجوما آخر هو الأعنف في المحور الشمالي الغربي لذات الجبهة، بعد محاولة حوثية لاستعادة معسكر"المنصور" التدريبي والاستراتيجي.

وبحسب مصادر عسكرية، امتد هجوم الحوثي إلى جبل "صمعر" جنوب شرق بلدة"المندلة" شرق عزلة العبيسة في كشر وشهدت معارك ضارية.

إلى ذلك، قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، في تغريدات على حسابه بموقع تويتر، إن الحوثيين قصفوا منازل المواطنين المحاصرين في مديرية كشر بصاروخ باليستي أسفر عن سقوط ضحايا من النساء والأطفال.

وأضاف أن هذا القصف "يؤكد حالة الإفلاس لدى الحوثيين، بعد فشلهم في كسر إرادة أبناء حجور الأبطال، رغم عشرات الزحوفات التي لم تسفر إلا عن مصرع المئات من عناصرهم، الذين&ما زالت جثثهم في جبال ووديان المنطقة".

وطالب المجتمع الدولي، وفي مقدمته الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمبعوث الأممي مارتن جريفيث "بإدانة العدوان الحوثي على منازل المواطنين في مديريات حجور وقصف منازلهم بمختلف أنواع الأسلحة، وآخرها إطلاق صاروخ باليستي صنع في إيران".