إسماعيل دبارة من تونس: رغم انحسار زخم التظاهرات بداية الأسبوع في الجزائر بعد خطاب الرئيس بوتفليقة لشعبه، فإنّ دعوات جديدة للخروج بكثافة تحت وسم "جمعة الكرامة" تنتشر بسرعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

ودعا نشطاء وصفحات مجهولة إلى التظاهر بالملايين يوم الجمعة المقبلة تحت شعار "جمعة الكرامة"، فيما طالب آخرون بـ"العصيان المدني"، ويبدو أنّ هذه الدعوات تلقى رواجا كبيرا بين معارضي الرئيس بوتفليقة.

تأتي هذه الدعوات فيما انحسرت يومي الاثنين والثلاثاء أكبر مظاهرات شهدتها الجزائر منذ انتفاضات الربيع العربي عام 2011.

وأدى العرض الذي طرحه الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، المقعد والمختفي منذ العام 2013، يوم الأحد بتقليص مدة رئاسته بعد انتخابات أبريل إلى سحب بعض الزخم من الاحتجاجات التي بدأت أواخر الشهر الماضي غير أن طلابا ومجموعات شبابية أخرى لا تزال في الشوارع وبأعداد كبيرة.

ولم تلقَ دعوة مجهولة المصدر لإضراب عام آذانا صاغية إلى حد بعيد، لكن السلطات الجزائرية باتت تواجه اختبارا آخر يتمثل في دعوة على الإنترنت "لمسيرة العشرين مليونا"، يوم الجمعة المقبل، وتحت شعار (جمعة الكرامة).

ومنذ 22 فبراير، تشهد الجزائر احتجاجات رافضة لترشّح بوتفليقة لولاية خامسة، في حركة غير مسبوقة من حيث حجمها وسقف مطالبها خلال العشرين سنة الماضية. ويرفض المحتجون تشبّث بوتفليقة، المريض والمقعد منذ 2013، بالحكم.