لندن: أعلنت منظمة العفو الدولية (أمنستي) الأربعاء أنّ عشرات المدافعين عن حقوق الإنسان في مصر تعرّضوا منذ بداية العام إلى "موجة هجمات الكترونية" مما عرّضهم لـ"خطر داهم" مع تصاعد القمع ضدّ المعارضين في البلاد.

وقالت المنظمة الحقوقية في بيان إنّه منذ بداية كانون الثاني/يناير 2019 قام فريق فنّي تابع لها بتحليل "عشرات الرسائل المشتبه بها التي أرسلت إلى مدافعين عن حقوق الإنسان وصحافيين ومنظّمات غير حكومية مصرية".

ولم توضح أمنستي الجهة التي شنّت هذه الهجمات، مكتفية بالإشارة إلى أنّها تمّت باستخدام تقنية الخداع الإلكتروني.

وتركّزت هذه الهجمات، بحسب أمنستي، خلال فترات توتّر سياسي مثل الذكرى الثامنة لثورة 25 يناير 2011 &أو الزيارة التي قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى القاهرة في نهاية الشهر نفسه والتي أثيرت خلالها مسألة حقوق الإنسان في مصر.

وقال رامي رؤوف الخبير في الشؤون التكنولوجية في منظمة العفو الدولية إنّ "هذه الهجمات الرقمية تبدو جزءاً من حملة مستمرة لترهيب وإسكات الذين ينتقدون الحكومة المصرية".

وأضاف أنّ "هذه المحاولات المخيفة لمهاجمتهم على الإنترنت تشكّل تهديداً إضافياً لعملهم".

ودائماً ما تتّهم المنّظمات غير الحكومية نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يتولّى السلطة منذ العام 2014، بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، لكنّ القاهرة تنفي هذه الاتّهامات مؤكّدة أنّها تخوض حرباً ضدّ الإرهاب.

وقامت السلطات بحجب أكثر من 500 موقع على الإنترنت، بحسب منظمات غير حكومية.

وفي آب/اغسطس 2018، أصدر السيسي قانون مكافحة الجريمة الإلكترونية الذي يسمح بحجب المواقع التي يشكّل محتواها "تهديداً للأمن القومي".