جلال أباد: قتل 16 شخصًا على الأقل في عملية انتحارية تلاها إطلاق نار، استهدفت صباح الأربعاء شركة بناء قريبة من مطار جلال أباد في شرق أفغانستان، على ما أفاد مسؤول محلي.

قال عطالله خوقياني المتحدث باسم حاكم ولاية نانغرهار وكبرى مدنها جلال آباد، "قتل 16 موظفًا في الشركة وأصيب تسعة بجروح" في الهجوم الذي استمر ساعات عدة.

ذكر مسؤول آخر وقوع إصابات بدون أن يكون بإمكانه تأكيد الحصيلة في الوقت الحاضر. وبدأ الهجوم بسماع انفجارين على الأقل، بحسب مراسل وكالة فرانس برس، فهرعت قوات الأمن إلى الموقع.

قال خوقياني إن "قوات الأمن قتلت المهاجمين الخمسة". وتابع إن عملية لتثبيت الأمن في الموقع لا تزال جارية، وقامت قوات الأمن بتفكيك سترتين مفخختين وسيارة مفخخة وعدد من الألغام التي زرعها المهاجمون.

أوضح العضو في مجلس ولاية نانغرهار ذبيح الله زمراي أن "انتحاريين مسلحين هاجموا مبنى شركة خاصة للبناء وتسللوا إليه باكرًا هذا الصباح". أضاف إن "عددًا من العمال المدنيين في الشركة قتلوا".

لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، علمًا أن تنظيم الدولة الإسلامية وحركة طالبان ينشطان في الولاية. ووقع الهجوم في وقت تجري مفاوضات بين الولايات المتحدة وطالبان في قطر تهدف إلى وضع حد للنزاع المستمر منذ حوالى 18 عامًا.

وتتواصل المفاوضات فيما وقع هجوم كبير استمر ساعات على قاعدة أميركية-أفغانية هي من أكبر المنشآت العسكرية في هذا البلد، في ولاية هلمند في جنوب غرب البلاد في الأسبوع الماضي، أدى إلى مقتل 23 عنصرًا من قوات الأمن.

وأدى تساقط الثلوج بكثافة في مختلف أنحاء افغانستان إلى تراجع كبير في أعمال العنف خلال هذا الشتاء، لكن تحسن الطقس في جنوب البلاد قد يؤدي إلى تجدد أعمال العنف مع عودة القتال في الربيع.
&