أعلنت السلطات الاميركية اليوم عن إدراج حركة النجباء الشيعية العراقية الموالية لإيران، والمتهمة بقتل مدنيين في سوريا، على قائمتها للإرهاب، موضحة أنها أعلنت ولاءها للمرشد الإيراني خامنئي، وتستخدم مواردها لتنفيذ عمليات إرهابية.

إيلاف: أعلنت وزارة الخارجية الأميركية إدراج قائد حركة النجباء العراقية وقائدها الشيخ أكرم الكعبي على قائمة الإرهاب، موضحة أن هذا القرار يهدف إلى منع الموارد التي تستخدمها النجباء وقائدها في التخطيط للهجمات الإرهابية وتنفيذها.

وأشارت الوزارة في بيان صحافي إلى أن الكعبي أسس في عام 2013 حركة النجباء المدعومة من إيران، والتي "تحصل على تمويل من الحكومة العراقية التي لا تسيطر عليها".. منوهة بأنها أعلنت ولاءها لإيران وللمرشد الإيراني الأعلى آية الله خامنئي.

وقد قوبل القرار الأميركي برد فعل غاضب من ميليشيات وقوى شيعية. وقال معاون الأمين العام لحركة النجباء نصر الشمري "نحن في المقاومة الإسلامية نتشرف أن نكون دومًا في خندق المواجه للإرهاب الأميركي ضد الشعوب المستضعفة". أضاف في تصريح لوكالة "بغداد اليوم" إطلعت عليه "إيلاف": "نحن من واجه احتلالهم الإرهابي المدمّر للعراق وإرهابهم القاعدي والداعشي وسنواجه كل مخططاتهم بدون أي تردد".

شعار حركة النجباء العراقية

وزاد قائلًا إن هذا الابتزاز الأميركي، الذي وصفه بـ"الرخيص": "لن يزيدنا إلا إصرارًا على موقفنا الذي لن يتغيّر ولن يضعف".. موضحًا أن هذا التصنيف صادر من وزارة الخزانة الأميركية، وليس مكتب مكافحة الإرهاب، في وزارة الخارجية الأميركية".

قوى شيعية تتحدى
من جهتها اعتبرت ميليشيا عصائب أهل الحق الشيعية بزعامة الشيخ قيس الخزعلي القرار الأميركي بإدراج النجباء على لائحة الإرهاب بأنه يندرج ضمن المعايير الأميركية للإرهاب مغلوطة ومعكوسة في أحيان كثيرة، فمن يتصدى للإرهاب ويقاتل داعش ويعطي التضحيات يعتبر إرهابيًا في نظر الإدارة الأميركية، ومن يقتل المدنيين من اليهود يعتبر صديقًا وحليفًا لها، كما قالت في بيان الأربعاء تابعته "إيلاف".

أضافت العصائب التي كانت حركة النجباء قد انشقت عنها عام 2013 قائلة في بيان تابعته "إيلاف" إن "هذه القرارات لن ترهب أبناء المقاومة ولن تزيدهم إلا إصرارًا وعزمًا وقوة على مواجهة الظلم والطغيان، والدفاع عن العدل والمستضعفين والتصدي لكل من يريد المساس بأرض العراق".

أما النائب العراقي فالح الخزعلي فقد أكد رفض إدراج حركة النجباء على لائحة الإرهاب. وقال في بيان إن "حركة النجباء محل فخر لكل العراقيين، ومقاومتهم ساهمت في كسر الإرهاب وإذلاله، ونرفض إدراجهم على لائحة الإرهاب". وأشار إلى أن "الأميركيين هم من دعم داعش الإرهابية والمشاريع الطائفية في المنطقة، وهم يسوقون محاربة الإرهاب كذبًا وزورًا".

ودعا النائب الحكومة والخارجية العراقية خاصة إلى تحمل مسؤلياتها للدفاع عن العراقيين كافة بمن فيهم من وصفهم بالمقاومين والذين لديهم حضور في هيئة الحشد الشعبي.. وحذر من أن "السكوت عن الموقف الأميركي من حركة النجباء سيطال أسماء وعناوين أخرى من أبناء الشعب العراقي".

ميليشيا النجباء متهمة بقتل مدنيين في سوريا
يشار إلى أن حركة النجباء في العراق وسوريا هي موالية لإيران وتساعدها على إيجاد طريق إمداد إلى دمشق عبر العراق. وفي سبتمبر الماضي قدم أعضاء مجلس الشيوخ، ديفيد برديو وتيد كروز وماركو روبيو، قانون "عقوبات الإرهابيين وكلاء إيران" الذي شمل النجباء التي تضم حوالى 10 آلاف عنصرًا وجماعات أخرى.
&&
كما يشار إلى أن الكعبي رجل دين فرضت عليه وزارة الخزانة الأميركية عقوبات عام 2008 لتهديده أمن العراق واستقراره.
وكانت ميليشيا النجباء من بين أولى الميليشيات المسلحة العراقية التي ترسل مقاتلين إلى سوريا، وقامت بذلك منذ تشكيلها في عام 2013، وقد كان لها دور متزايد في البلاد، بعد حصولها على دفعة قوية في جهود التجنيد التي جرت في عام 2015.. كما كانت مشاركًا رئيسًا في هجوم القوات السورية في جنوب حلب 2015 وفك الحصار المفروض على البلدتين الشيعيتين نبل و‌الزهراء.&

واتهم روبرت كولفيل المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الجيش السوري وجماعات متحالفة معه و"جماعات عراقية مسلحة" بأنها قتلت عمدًا بالرصاص عشرات الرجال والنساء والأطفال في شرق حلب أثناء معركة حلب.

أضاف كولفيل في إفادة صحافية محددًا بالاسم حركة النجباء العراقية باعتبارها ضمن الجماعات التي تردد مشاركتها في القتل "تلقينا تقارير عن قيام قوات موالية للحكومة بقتل 82 مدنيًا على الأقل، بينهم 11 امرأة و13 طفلًا، في أربعة أحياء مختلفة - بستان القصر والفردوس والكلاسة والصالحين".
&

&