إيلاف من لندن&قالت رئاسة الحكومة العراقية اليوم إن وزير الخارجية الأميركي أكد لرئيس الوزراء العراقي ان الوجود العسكري الأميركي في العراق لا يشمل إقامة قواعد عسكرية.. فيما شدد عبد المهدي على أهمية استمرار التعاون العراقي الأميركي.

وتلقى رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي الاربعاء اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو "جرى خلاله التأكيد على الاطار القانوني لعمل قوات التحالف الدولي ومنها القوات الأميركية العاملة في العراق والتي تتركز مهامها على محاربة تنظيم داعش وتدريب القوات العراقية وعدم اقامة قواعد اجنبية،&وذلك كله حسب الموافقات العراقية"، كما قال بيان صحافي لرئاسة الحكومة تابعته "إيلاف".

وأشارت الرئاسة إلى أنّه قد تم بحث آخر التطورات في محاربة داعش على الشريط الحدودي مع الجارة سوريا وآثار ذلك على العراق واهمية تعاون الجميع لتعويض العراق عن خسائره البشرية والمادية في حربه مع داعش وفق قرارات الامم المتحدة والقوانين العراقية والأعراف الدولية، إضافة إلى بحث القضايا الاقتصادية وتعزيز قدرات العراق واستقلاله.&

&ويأتي كلام بومبيو عن القواعد العسكرية بعد يومين من اعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب &أن إدارته تدرس انفاق 3 مليارات على قاعدة "عين الأسد" الأميركية العسكري في محافظة الانبار بغرب في العراق من أجل "تسريع القضاء على تنظيم داعش في العراق وسوريا".

وقال ترمب في كلمة له خلال مؤتمر "العمل&السياسي المحافظ" بولاية مريلاند إن القوات الأميركية لن تغادر العراق بسرعة.. مؤكداً&بأن القادة الأميركيين في العراق اخبروه بأن وجود قاعدة أميركية قوية في "عين الاسد" سيمكن الولايات المتحدة &من "استهداف أي تنظيم إرهابي وبأسرع وقت ممكن".

كما وجه ترمب انتقادات للسياسات الأميركية التي كانت متبعة في الشرق الأوسط من قبل الإدارة السابقة وذلك من خلال تعليقه على الإجواء التي رافقت زيارته السرية إلى العراق نهاية العام الماضي قائلا "إن الولايات المتحدة انفقت مليارات الدولارات في المنطقة ورئيسها لا يستطيع أن يهبط بطائرة اضواؤها مشتعلة".

واشنطن تؤكد دعمها للعراق لمواجهة داعش وإعمار مدنه المحررة

ومن جهة اخرى، اكد عبد المهدي أهمية استمرار التعاون بين العراق وأميركا للقضاء على تنظيم داعش.

جاء ذلك خلال اجتماع عقدته في بغداد مع عبد المهدي اليوم مساعدة وزير الخارجية الأميركية لشؤون النزاعات وعمليات الاستقرار دينيس ناتالي والوفد المرافق لها.

وشدد رئيس الوزرراء العراقي على "أهمية تطوير العلاقات بين البلدين واستمرار التعاون لترسيخ الأمن والاستقرار والقضاء على عصابة داعش الارهابية".. مستعرضا "جهود الحكومة للمضي بإعمار المدن المحررة والمتضررة ومساعدة النازحين على الاستقرار في مدنهم المحررة، وأهمية تعزيز هذه الجهود"، كما اوضح مكتبه الاعلامي في بيان تابعته "إيلاف".&

ومن جهتها أكدت المسؤولة الأميركية "دعم بلادها للعراق وتعزيز أمنه وازدهاره الاقتصادي ومساندة جهود وخطط الحكومة العراقية في مشاريع الإعمار والاستقرار".

يشار إلى أنّ العراق والولايات المتحدة يرتبطان باتفاقية تعاون استراتيجي، وقعها البلدان عام 2008 وضعت أسسًا لعلاقات تعاون سياسية وأمنية واقتصادية وثقافية بين البلدين.
&