واشنطن: يمثل مايكل كوهين، المحامي السابق للرئيس الأميركي دونالد ترمب، مجددا أمام الكونغرس الأربعاء بعد أسبوع من وصفه ترمب ب"العنصري والكاذب والمخادع" خلال شهادة علنية أدلى بها.&

وستجري جلسة الاستماع المغلقة أمام لجنة الاستخبارات التابعة لمجلس النواب، وهي الرابعة والأخيرة لكوهين (52 عاما) أمام لجنة في الكونغرس.

وأدلى كوهين، الذي كان محاميا لترمب على مدى سنوات، بإفادات في جلستين مغلقتين أمام لجنتي استخبارات -- أحداهما تابعة لمجلس النواب والأخرى لمجلس الشيوخ. ومثل كذلك أمام لجنة الإشراف والإصلاح التابعة لمجلس النواب في جلسة علنية.&

وأعرب كوهين، الذي يبدأ في السادس من أيار/مايو تنفيذ حكم بالسجن لثلاث سنوات صدر بحقه عقب إدانته بالتزوير والكذب على الكونغرس وانتهاك القانون الانتخابي والتهرب الضريبي، عن أسفه على السنوات التي كرّسها في خدمة ترمب متهما إياه بالانخراط في أنشطة مخالفة للقانون.&

وقال كوهين إن الرئيس طلب منه الكذب بشأن أموال دفعها سرا لممثلة إباحية لإقناعها بعدم التحدث عن إقامتها علاقة مع ترمب في 2006.&

وأفاد أن ترمب كان على علم مسبق في منتصف 2016 بأن موقع "ويكيليكس" سينشر رسائل عبر البريد الإلكتروني سرقها الروس من حملة منافسة الرئيس في الانتخابات آنذاك -- هيلاري كلينتون.&

وأقّر كوهين بأن محامي ترمب وأفراد عائلته راجعوا ونقّحوا شهادته المكتوبة للكونغرس في 2017 والتي كذب فيها بشأن صفقة عقارية على صلة بروسيا.&

لكن كوهين لم يقدم أي أدلة جديدة على أن ترمب أو فريق حملته الانتخابية تعاونوا مع روسيا خلال الانتخابات، وهو أمر يجري المدعي الخاص روبرت مولر تحقيقا بشأنه.&

والاثنين، بدأت اللجنة القضائية في مجلس النواب تحقيقاً جديداً واسعاً في الدائرة المحيطة بترمب طالبت خلاله بالحصول على وثائق من عشرات الأشخاص بينهم نجلاه دونالد جونيور وإيريك، وصهره جاريد كوشنر.&

وقد يمهد التحقيق الجديد لإطلاق إجراءات لعزل ترمب، الذي اعتبره مجرد "خدعة سياسية". &

وأظهر استطلاع للرأي نشرته جامعة كوينيبياك&الثلاثاء أن 64 بالمئة من الأميركيين الذين استطلعت آراؤهم وعددهم 1120 يعتقدون أن ترمب ارتكب جرائم قبل توليه الرئاسة بينما قال 24 بالمئة إنهم لا يعتقدون ذلك.&

وأفاد 50 بالمئة من المستطلعين أنهم يصدقون كوهين أكثر من ترمب فيما ذكر 35 بالمئة أنهم يصدقون ترمب أكثر.&