لم يدع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، زيارته الى الكويت تمر دون التطرق إلى قضية المواطنة الروسية ماريا لازاريفا التي حكم عليها القضاء الكويتي بالسجن لمدة عشر سنوات.

وزير الخارجية الروسي، أكد بحسب وسائل اعلام روسية "ان موسكو طالبت الكويت بضمان حقوق المواطنة الروسية المعتقلة في الكويت"، لافتا، "إلى أن الجانب الكويتي وعد بتبني هذا المطلب وتلبيته".

ضمان حقوقها

وأضاف لافروف "بحثنا اعتقال المواطنة الروسية في الكويت، وعبّرنا عن أملنا في أن يتم ضمان جميع حقوقها القانونية في إطار النظر بقضيتها بموجب قوانين الكويت المستمدة من الاتفاقيات الدولية".

وتابع قائلا، "روسيا تشعر بالقلق دائما على مصير مواطنيها.. تقدمت بهذا الطلب وتم سماعه من الجانب الكويتي وقبوله ووعدونا بتبني مقترحاتنا".

الطعن بالحكم

في المقابل، قال الوزير الصباح، "ان الكويت تحترم الاتفاقيات الدولية. نحن نتابع هذه القضية بحكم الصداقة مع روسيا ونأمل في الأسبوع القادم الاستئناف على الحكم والطعن فيه".

من سيدة أعمال إلى مُشتبه بها

قصة المواطنة الروسية بدأت منذ حوالي ثلاثة عشر عاما حين عملت على تأسيس شركة استثمارية في الكويت، ومع مرور السنوات توسعت اعمال الشركة بشكل كبير، قبل ان تتحول ماريا لازاريفا من سيدة أعمال إلى مُشتبه بها بإختلاس الأموال، وذلك اثر تقدم وزير المواصلات السابق، ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الموانئ عيسى الكندري، ببلاغ إلى النائب العام حول طريقة العمل في الموانئ وصرف مبالغ مالية بشكل مباشر من حساب الإيرادات لدى أحد البنوك.

حكمت المحكمة

واقدمت السلطات على توقيفها في أواخر نوفمبر&من العام 2017 لمدة شهرين حيث أصدرت محكمة في الكويت أمرا يقضي بالإفراج عنها وعن زميلها سعيد دشتي، والمدير السابق للدائرة المالية لدائرة موانئ الكويت عبد الله الشمالي بكفالة قدرها ثلاثون مليون دولار".

تواجد لازاريفا خارج القضبان لم يدم طويلا، إذ أصدرت محكمة الجنايات في السادس من مايو من العام الماضي حكما بسجنها لمدة عشر سنوات، وكانت العقوبة أشد بالنسبة الى الشمالي ودشتي، حيث قضت المحكمة بسجنهما لمدة خمسة عشر عاما.
& & & & & & & &&