إيلاف من نيويورك: تلقت إيران رسالة طمأنة من العراق حملها رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي الذي يزور طهران للمرة الأولى منذ انتخابه.

وعبّر&الحلبوسي خلال مؤتمر صحفي مشترك جمعه مع رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني عن سعادته لزيارة إيران، مؤكدا، "ان بلاده لن تسمح باستخدام اراضيها لشن عدوان على دول الجوار بما في ذلك إيران".

دور إيران في مكافحة الارهاب

واعتبر "ان القوات الاجنبية المتواجدة في العراق جاءت بطلب من الحكومة العراقية ومهمتها محاربة الزمر الارهابية، ولا تشكل اي تهديد للدول المجاورة للعراق"، واثنى على دور إيران في محاربة الإرهاب، معتبرا "انه لولا دورها لما تحقق النصر على الجماعات الارهابية في العراق".

حاجة العراق

وأوضح الحلبوسي "ان العراق بحاجة الى مساعدة الجميع لانه خاض حربا هددت العالم أجمع، لذا فإنه بحاجة الى مساعدة اصدقائه للقضاء على الفكر المتطرف وضمان عودة الامن والاستقرار واعادة اعمار العراق واقامة علاقات طيبة مع جيرانه".

كما أعرب "عن امله في ان تؤدي هذه الزيارة الى تعزيز مجالات التعاون بين البلدين الجارين إيران والعراق، اللذين تربطهما صلات كثيرة من بينها الدينية والجغرافية"، وأكد، "على أهمية تنمية العلاقات بين طهران وبغداد"، معربا عن امله، "في المزيد من التعاون بين إيران والعراق في المرحلة المقبلة، لتحقيق المصالح المشتركة للبلدين".

تنويه بالحشد الشعبي

لاريجاني من جهته اعتبر "ان العلاقات التي تجمع اليوم بين البلدين في منتهى الودية بمختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والثقافية"، مبديا، "سعادته لتخلص العراق من الإضطرابات التي شهدها في الفترة الاخيرة اثر وجود التنظيمات الارهابية وسيطرتهم على بعض المناطق حيث تسوده اليوم اجواء مستقرة".

وأضاف "أن انتصار العراق على الارهاب اثبت ان الشعب العراقي يتحلى بالشهامة ويملك العراق جيشا قويا"... ونوّه "بالدور الفاعل والمؤثر للحشد الشعبي في معركة دحر الارهاب ودور اية الله علي&السيستاني الملحوظ في ذلك".

وتعد زيارة رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي إلى إيران، الأولى له منذ توليه منصبه في سبتمبر الماضي، كما انها تأتي قبل أيام من زيارة مرتقبة هي الأولى للرئيس الإيراني حسن روحاني إلى بغداد.