ليون: أعلن الكاردينال الفرنسي فيليب بارباران، أعلى ممثل للكنيسة الكاثوليكية في فرنسا، الخميس أنه سيقدّم استقالته للبابا "في الأيام المقبلة" بعدما حكم عليه بالسجن ستة أشهر مع وقف التنفيذ لعدم فضحه تعديات جنسية على أطفال ارتكبها أحد رجال الدين.

وقال رئيس أساقفة مدينة ليون (وسط شرق) أمام الصحافة "قررت زيارة قداسة البابا لتقديم استقالتي. سيستقبلني خلال أيام"، بعدما أكد "أخذ العلم بقرار المحكمة".

وتابع "بمعزل عن مصيري الشخصي، أشدد على تكرار تعاطفي الكامل مع الضحايا".&

&وبات بارباران أحد رموز أزمة التعديات الجنسية على الأطفال من قبل رجال دين في فرنسا، وأدين الخميس لـ"عدم إبلاغه" بتعديات تعرض لها قاصر من قبل كاهن في أبرشيته.&

وأعلنت رئيسة محكمة ليون الجنائية بريجيت فرناي أن الكاردينال "مذنب لعدم تبليغه بسوء معاملة" ضد قاصر بين عامي 2014 و2015.

ورحّب فأحد المدعين رنسوا دوفو &مباشرةً "بالانتصار الكبير من أجل حماية الطفولة" والذي يظهر أن "لا أحد فوق القانون".&

وتابع دوفو، وهو مؤسس جمعية "الكلام الحر" للضحايا، أن "الزمن تغيّر بدون شك"، معتبراً أن الحكم هو "رسالة قوية إلى كنيسة فرنسا وكل العالم والبابا فرنسيس حتما. ربما هذا سيساعدهم قليلاً على أن يعيدوا تحديد موقعهم المقدس ويدركوا أننا هنا على الأرض. هناك أشياء مقبولة وأخرى لا". &

وبارباران البالغ من العمر 68 عاماً هو أعلى ممثل للكنيسة الكاثوليكية في فرنسا. وهو رئيس أساقفة ليون، أكبر أسقفية في فرنسا.&

وقبل بارباران، أدين أسقفان في فرنسا في قضايا مماثلة في عامي 2001 و2018.&

وأعلن محاموه على الفور أنهم سيستأنفون الحكم الصادر بحقه. وقال أحدهم جان-فيليكس لوسياني "لم تقنعني دوافع المحكمة. سنطعن بهذا القرار"، كاشفاً انه "كان من الصعب للمحكمة أن تقاوم كل ذلك الضغط من أفلام وثائقية وسينمائية... هذا يطرح تساؤلات جدية بشأن احترام القضاء".&

وإلى جانب بارباران، حوكم خمسة آخرون لكن المحكمة قررت عدم إدانتهم. واتهم الستة "بعدم الإبلاغ بتعديات جنسية بحق قاصرين بسن الخامسة عشرة".&

وتنسب هذه التعديات إلى الأب برنار بريناه الذي من المفترض أن يحاكم نهاية العام لأفعال تعود إلى ما قبل عام 1991.&