إيلاف من نيويورك: واصل مسؤولون إيرانيون تحميل باكستان، مسؤولية الهجمات التي تستهدف الجيش الإيراني على مقربة من الحدود المشتركة بين البلدين.

وأعلن رئيس لجنة الأمن والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، حشمت الله فلاحت بيشة، "أن على باكستان ومن أجل برهنة عزمها على محاربة الإرهاب أن تعمل على تحرير حراس الحدود الإيرانيين".

عزلة حتمية

وأكد بيشة، أن عزلة باكستان حتمية إن لم تتصدَّ للإرهابيين، قائلا "إن جهاز استخبارات الجيش الباكستاني يعمل بشكل كامل في هذا المسار وأن نشهد ثمار&العملية في العلاقات بين باكستان وإيران".

واتهمت ايران، باكستان بشكل غير مباشر بالوقوف خلف التفجير الذي استهدف حافلة تقل عناصر في الحرس الثوري الإيراني منتصف الشهر الفائت، ما اسفر عن مقتل وجرح العشرات.

إنذار من الحرس الثوري

ويأتي تصريح بيشة كتكملة لتصريحات إيرانية سابقة اتهمت باكستان برعاية عناصر جيش العدل، فقبل أيام قليلة وجّه مجيد مير أحمدي، نائب رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة في إيران، إنذارًا للحكومة الباكستانية، حيث قال "لن نتوانى في المواجهة ، وفقًا لظروفنا، في حال لم تنفذ باكستان وعودها بالقضاء على الإرهابيين"، غير ان التصريح الأعنف صدر عن قائد الحرس الثوري الإيراني، اللواء محمد علي جعفري، الذي اتهم عقب تفجير بلوشستان القوات الأمنية الحكومية الباكستانية بدعم الجماعة المسلحة التي نفذت هجوما انتحاريا، أودى بحياة 27 من أفراد الحرس الثوري قبل أيام.

وقال "على الحكومة الباكستانية التي آوت هذه العناصر، وتعلم أين مواقعها وهي تحظى بدعم القوات الأمنية الحكومية الباكستانية، أن تتحمل مسؤولية هذه الجريمة التي نفذتها هذه العناصر" متسائلا، "لماذا يعطي الجيش الباكستاني حق اللجوء لعناصر معادية للثورة الإيراني؟ من دون شك؛ باكستان ستدفع ثمنا فادحا. في العام الماضي كان هناك نحو 7 عمليات انتحارية تم تحييدها، لكنهم نجحوا في القيام بهذه العملية".

فشل إيراني

لكن الناطق السابق باسم سلاح الجو الباكستاني، العميد سلطان هالي، قال في تصريح سابق "إن على إيران معالجة أزمتها الداخلية داخل حدودها، وفي كل الهجمات التي اتهمت فيها باكستان بأنها ملاذ آمن للمسلحين المناوئين لطهران، لم تثبت الحكومة الإيرانية صحة ادعائها، والهجمات وقعت داخل الأراضي الإيرانية وليست على الحدود بين البلدين، أو أن المسلحين هاجموا وانسحبوا باتجاه باكستان"، وأضاف "من مصلحة إيران الحديث عن طرف خارجي يحيك المؤامرات ضدها، وذلك يساعدها في حشد الشارع الإيراني، الذي تظاهر ضد الحكومة كثيرا خلال الأشهر&الماضية".


&