غزة: حمّلت حركة فتح بزعامة الرئيس محمود عباس السبت حماس المسؤولية عن محاولة اغتيال قالت إن أحمد حلس رئيس الحركة في قطاع غزة تعرّض لها من دون أن يصاب بأذى.

وقال عاطف أبو سيف الناطق باسم الحركة في غزة في بيان إن "حماس وسلطتها في غزة سلطة الأمر الواقع تتحمل المسؤولية الكاملة عمّا حدث من محاولة الإغتيال الجبانة بحق الأخ أحمد حلس". أضاف إن حادثة إطلاق النار مساء الجمعة "تعكس حالة الفوضى والفلتان الذي يستهدف حركة فتح وقياداتها".

من جهته، أكد إياد البزم الناطق باسم وزارة الداخلية التي تديرها حماس إن "الأجهزة الأمنية تتابع حادث تعرّض سيارة القيادي في حركة فتح أحمد حلس لإطلاق نار في منطقة دير البلح وسط قطاع غزة، مساء الجمعة". وتابع "بحسب التحقيقات الأولية فقد أصيبت مقدمة السيارة بطلق ناري واحد من دون إصابات". وأشار إلى "فتح تحقيق في الحادث لمعرفة هوية الفاعلين".

وفي بيان، أوضحت حركة فتح أن حلس، وهو مفوض التعبئة والتنظيم في قطاع غزة وعضو اللجنة المركزية للحركة، "كان متوجهًا إلى حفل في منطقة الزوايدة (وسط القطاع) للكشافة الفلسطينية، وكانت سيارة ترصد سيارة "الجيب" التي يستقلها فأطلقت رشقًا من الرصاص بشكل مباشر وأصابت الرصاصات مقدمة الجيب، ولم يصب الأخ أبو ماهر حلس بأي أذى".

دان الرئيس عباس الحادثة، كما دانتها حكومة تصريف الأعمال التي يرأسها رامي الحمد الله، واصفة الحادث بـ"محاولة الإغتيال الجبانة". وفق بيانين بثتهما وكالة "وفا" الرسمية.

في المقابل، دانت حماس الحادثة، ودعت في بيان، وزارة الداخلية إلى "البحث والتحري لكشف ملابسات هذه الجريمة، والضرب بيد من حديد على كل من يريد نشر الفوضى أو خلط الأوراق والوقيعة بين أبناء شعبنا".

وكان موكب الحمد الله، تعرّض لتفجير قرب معبر بيت حانون (إيريز) في الطريق إلى غزة في مارس 2018، ما أسفر عن إصابة عدد من مرافقيه، واتهمت السلطة حينها حماس بالوقوف وراء الحادث، وهو ما نفته الحركة الإسلامية.&

يسود توتر شديد بين حركتي فتح وحماس في القطاع، الذي تسيطر عليه حماس منذ صيف 2007، إثر حملة اعتقالات نفذتها حماس بعد منع فتح من إقامة مهرجان لمناسبة انطلاقها في بداية العام الجاري في غزة. وفشل العديد من محاولات الوساطة خصوصًا محلية وعربية لتحقيق المصالحة بين حماس وفتح.
&