السعودية فاطمة باعثمان أول امرأة شرق أوسطية تنال شهادة الدكتوراه في الذكاء الاصطناعي، تتحدث عن افتتانها بهذا المجال الذي صار حيويًا جدًا في حياة البشر.

إيلاف من دبي: ليست الدكتورة فاطمة باعثمان امرأة سعودية عادية، بل هي تجسد تمكين المرأة في المملكة، بصفتها أول امرأة في الشرق الأوسط تنال درجة الدكتوراه في الذكاء الاصطناعي. هكذا قدمت صحيفة "عرب نيوز" باعثمان في تقرير ضمنته خطواتها الجبارة نحو هذا اللقب.

أصبحت مفتونة

بدأت باعثمان رحلة الذكاء الاصطناعي عندما كانت طالبة في جامعة أريزونا الأميركية، تدرس اللغة الإنكليزية. هناك، تعرفت على أنظمة الكمبيوتر التي تساعد تعليم اللغة الإنكليزية لغير الناطقين بها. قالت: "لقد فتنت بمستوى التواصل والتفاعل الآليين والتفاعل، وبمجرد أن بدأت في دراسة البرمجة وفهم المزيد عن الاختبار الذي تم تصميمه لاختبار ذكاء الآلة، أصبحت مفتونة".

في عام 2003، تخرجت باعثمان من كلية الحوسبة والهندسة في جامعة هودسفيلد في المملكة المتحدة، حاملة درجة دكتوراه في "التعرف التلقائي على الكلام القائم على علم الأصوات بالعربية". ركزت في عملها أولًا على الذكاء الاصطناعي متعرفة على الأنماط وعلم الأصوات والصوتيات والتعلم الآلي والرياضيات.

&

&

بحسب التقرير، يمكن استخدام هذه المسائل لتوصيل البشر بالآلات في علم الكلام، وكذلك توصيل الآلات بالآلات، ورفع مستوى الذكاء في الروبوتات.

قالت: "عملنا مع الروبوت وتمكنا من زيادة ذكائه من أربع إلى سبع سنوات، والكلام أداة مهمة جدًا في التطبيقات المختلفة التي يمكن استخدامها في المدن الذكية والسيارات الذكية والهواتف الذكية، وتتعلق بربط الأجهزة والأشخاص والآلات، حتى إذا لم يتحدثوا لغتنا، فإنهم يجدون طريقة للتواصل والتفاعل".

مرتبطة عاطفيًا

تحدثت باعثمان عن افتتانها بالاتصال الآلي. قالت: "قضيت ساعات في محاولة معرفة كيف نجحت. فبمجرد أن بدأت في الدراسة، بدأت أبني اهتمامًا عاطفيًا تجاه هذا الموضوع. لطالما كنت أتمنى أن أكون جزءًا من مجتمع الذكاء الاصطناعي، وأن أساهم في هذا التخصص المهم".

أصبحت باعثمان "مرتبطة عاطفيًا" بالذكاء الاصطناعي، تتوق لمعرفة المزيد. اضافت: "انه علم لا نهاية له. الذكاء الاصطناعي، بوجه عام، هو علم متنامٍ، ويمكن أن يحقق أفضل الفوائد للإنسانية بحل مشكلاتهم المعقدة، لذا فهو يهمني كثيرًا".

تعقد باعثمان الأمل على أن تتعامل في نهاية المطاف مع حقول مختلفة من الذكاء الاصطناعي، مثل الاقتصاد من خلال تقديم حلول جديدة للأزمات والفقر، وهي تعتقد "أن الذكاء الاصطناعي سيؤدي دوراً مهمًا في هذا الأمر قريبًا، أنا مهتمة بذلك وبدأت بالفعل في تشكيل مجموعة للعمل عليها".

كما ذكرت القطاع المالي في السعودية، الذي يتحرك ببطء نحو تطبيق الذكاء الاصطناعي على مستويات مختلفة. قالت. "آمل أن أرى استراتيجيا موحدة للذكاء الاصطناعي في هذا المجال، وآمل أيضًا في المساهمة فيها".

ليل نهار

تصميمها أوصلها إلى تحقيق أهدافها. قالت: "كنت أعمل ليل نهار، كنت أفكر كيف يمكنني المساهمة في هذا المجال، والإضافة إلى الذكاء الاصطناعي، وكيف يمكنني نقل هذه التكنولوجيا والاستفادة منها في بلدي، وكيف يمكنني مساعدة الخريجين الجدد، وجعل مسارهم أسهل وخبرة التعلم الخاصة بهم أفضل".

بدأت باعثمان المولودة في مدينة جدة العمل مستشارًا في مجموعة ميدلاب ميديا، وهي شركة ناشئة في مجال التكنولوجيا الإسبانية، ووقعت اتفاقية مع شركة Advanced AI LLC السعودية المتخصصة في تقينة الذكاء الاصطناعي.

قالت: "أشعر بسعادة غامرة لأنني أول امرأة تحمل دكتوراه في الذكاء الاصطناعي الحديث، ونحن نخطط لإنشاء مختبر الذكاء الاصطناعي في جدة قريبًا جدًا للعمل في تكنولوجيا بلوكتشاين، ومشروعات الذكاء الاصطناعي الموجهة نحو الرعاية الصحية".

كذلك عملت في جامعة الملك عبد العزيز أكثر من 25 عامًا، أستاذًا مساعدًا في الحوسبة وتقانة المعلومات. وأدت دورًا حيويًا في إنشاء قسم علوم الكمبيوتر للنساء في الجامعة، وأصبحت أول مدرس مساعد في القسم.

قالت: "كان الأمر صعبًا في البداية، وكان التواصل بين الرجال والنساء صعبًا، ولم يكن الإنترنت كما هو الآن، واستندت المعرفة في ذلك الوقت إلى الكتب وحدها".

أعدت "إيلاف" هذا التقرير عن "عرب نيوز". الأصل منشور على الرابط:

http://www.arabnews.com/node/1462756/saudi-arabia