يزور رئيس هيئة التفاوض السورية، نصر الحريري، ووفد مرافق له من الهيئة الولايات المتحدة الأميركية حيث التقوا مع المبعوث الأميركي الخاص لسوريا، جيمس جيفري، في وزارة الخارجية الأميركية في واشنطن، ومن المقرر أن يلتقوا أيضا مع مسؤولين أميركيين ودوليين في نيويورك.

وقال الدكتور نصر الحريري رئيس الهيئة في حديث مع " ايلاف"، إن اللقاء جرى في مقر وزارة الخارجية في واشنطن وحضر اللقاء من الجانب الأميركي، نائب مساعد وزير الخارجية، جويل ريبورن.

وأضاف أنه ستكون على جدول أعماله عدة لقاءات مع مسؤولين أميركيين ودوليين في نيويورك بعد غد.

وقد شارك الحريري في اجتماع أمس نظمته الجالية السورية في الولايات المتحدة الأميركية وحضره وتحدث فيه جيفري أيضا.

وأكد جيفري للجالية السورية بالتزامن مع الذكرى السنوية للثورة السورية على دعم واشنطن للعملية السياسية وان لا عودة للوراء ولا حل عسكريا.

ويؤكد المعارضون السوريون على ضرورة تبني واشنطن لموقف أصلب ضد النظام السوري وداعميه.

خروقات النظام&

وقال الحريري إنه ناقش والوفد المرافق له مع جيفري "خروقات النظام في إدلب ومستجدات العملية السياسية واللجنة الدستورية ومستقبل الوجود الأميركي والمعتقلين والبيئة الآمنة والمحايدة ومحاربة الإرهاب وعدم السماح للارهابيين باتخاذ المنطقة قاعدة لهم".

وقد شارك جمال سليمان نائب رئيس الهيئة والقيادي في منصة القاهرة للمعارضة السورية في جلسة حوارية في واشنطن أيضا ، وتحدث بها عن موقف الهيئة السوربة للتفاوض من المستجدات السياسية وأجاب على تساؤلات الحاضرين.

كما يتواجد ضمن الوفد في زيارة واشنطن عضو الهيئة والقيادي الكردي ابراهيم برو وأعضاء آخرون.

الموقف الأميركي&

وقالت هيئة التفاوض إن المبعوث الخاص إلى سوريا أكد استمرار دعم الولايات المتحدة للعملية السياسية ومرجعيتها وفق القرارات الدولية ذات الصلة وتحديدًا تطبيق القرار 2254، مجددًا تأييده ودعمه لهيئة التفاوض وضرورة استمرار التعاون والتنسيق بين الطرفين للوصول إلى الحل السياسي المنشود.

وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، وقبل أسابيع، أكد على سحب كامل قواته من سوريا والبالغ عددها نحو 2000 جندي، ثم عاد عن القرار باتجاه إبقاء جزء من قواته بضغوط من حلفائه الأوروبيين والكونغرس الأميركي.

وكان الحريري أكد في لقاء مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في الرياض الاسبوع الماضي على “جدية هيئة &التفاوض واستعدادها للانخراط بالمفاوضات حول اللجنة الدستورية وسلة الحكم والانتخابات وضرورة الوصول إلى بيئة آمنة ومحايدة تضمن للمواطن السوري التعبير عن خياراته السياسية بكل حرية وعلى التنفيذ الكامل للقرار 2254".