نشر نجل معارض إيراني بارز، حكما أصدرته محكمة إيرانية وقضى بسجن والده لثلاثة أعوام على خلفية اتهامه بالتحريض على النظام واهانة المرشد علي خامنئي.

وقال مرتضى قدياني، "ان محكمة الثورة في طهران أصدرت حكما غيابيا بحق أبو الفضل قدياني الذي لم يتمكن من المثول امامها، وقضى بسجنه لمدة عامين بتهمة إهانة القيادة، وعام ثالث لاتهامه بالدعاية والتحريض على النظام".

ودأب أبو الفضل قدياني الذي يعد من اقدم السجناء السياسيين في ايران، على توجيه انتقادات عنيفة الى مرشد الثورة الإيراني، علي خامنئي، متهما إياه بالفساد وافقار الشعب الإيراني.

هجوم بلغ ذروته

وخلال العام الفائت، بلغ هجوم قدياني على خامنئي وولاية الفقيه ذروته بعد نشره لعدة مقالات على مواقع إصلاحية، شبه خلالها المرشد الأعلى بوزير اعلام هتلر جوزف غوبلز لناحية الكذب المتواصل والاعتقاد، بأن "كل ما كذب بشكل أكبر ستبدو الأكاذيب أكثر واقعية".

وقال "إن البلاد أصبحت في عهد خامنئي، تنتهك فيها حرية التعبير والعقيدة ويسود القمع، بينما يزعم المرشد بأن هناك حرية وحق الاختيار ولا يتم التعرض للمنتقدين من قبل نظامه"، مضيفا، "إذا كان خامنئي وأجهزة الأمن والقضاء التي يسيطر عليها يدعون عدم وجود قمع، فمن أين جاءت القائمة الطويلة من السجناء بتهمة الدعاية ضد الدولة لمجرد انتقاداتهم لأداء النظام؟".

وقال قدياني، "لو كان خامنئي صادقا في ادعاءاته فليطرح الاستفتاء حول منصبه أو يسمح بانتخابات حرة لاختيار أعضاء مجلس خبراء القيادة يعكس التنوع السياسي في البلاد"، متابعا، "بطبيعة الحال، فإن الطاغية لن يفعل ذلك... هذه الأكاذيب من فم الطاغية تشير فقط إلى عدم وجود إمكانية لإصلاح النظام وعقم المشروع الإصلاحي الاستسلامي في البلاد".

وفي رسالة سابقة له، وصف خامنئي بـ"المستبد"، معتبرا أن "جذور ومنبع الفساد والكوارث التي حلت بإيران طيلة العقود الأربعة الماضية هي ولاية الفقيه المطلقة التي "استعبدت الشعب وتحكمت بمصيره"، مشيرا "إلى أنه في عهد خامنئي، أصبحت أجهزة الاستبداد تتطاول على حقوق الشعب، والمؤسسات الفاسدة قد تسمنت، والأجهزة القمعية أصبحت منتشرة في كل مكان، وأبواق الدعاية زادت من ترويج الخرافات والأكاذيب".

وأدلى قدياني باراء مثيرة أيضا عقب اعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع ايران، اذ رأى "انه وعلى الرغم من أن دونالد ترمب وآية الله خامنئي يقفان في مواجهة بعضهما، إلا إن أفعالهما عمليًا شفرتان لمقص واحد ضد الشعب الإيراني".

وأضاف أن "أحد عوامل انهيار الاتفاق النووي وقرار ترمب الانسحاب منه هو تصرفات خامنئي الذي كان على علم ودراية بمسار الاتفاق والمفاوضات التي جرت في عهد الإدارة الأمريكية السابقة"، وذكر خامنئي بالسماح للمسؤولين الإيرانيين بالتفاوض مع واشنطن حيث قال، "أنت أول من أيدت المفاوضات مع الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة وقبل وصول الرئيس حسن روحاني إلى رئاسة الجمهورية في الولاية الأولى عام 2013".