أسامة مهدي: استعدادا لانعقاد المجلس التنسيقي العراقي السعودي المشترك ببغداد في الثالث من الشهر المقبل تتكثف اجتماعات ممثلي البلدين للاتفاق على مذكرات التفاهم التي سيتم توقيعها وفتح قنصليتين سعوديتين في النجف والبصرة وتأمين الحدود المشتركة وتطوير منافذها.

وشهدت بغداد اليوم اجتماعا لفريقي التنسيق للمجلس العراقي السعودي المشترك حيث تمت مناقشة بنود جدول اعمال الاجتماع المزمع عقده بين الجانبين الشهر المقبل في العاصمة العراقية.

وشارك في الاجتماع المنسق الوطني لفريق المجلس التنسيقي الأمين العام لمجلس الوزراء العراقي مهدي العلاق وممثلو الجهات ذات العلاقة من الهيئات العامة للكمارك والضرائب والمنافذ الحدودية وعن الجانب السعودي الأمين العام لمجلس التنسيق السعودي عبد الرحمن بن احمد الحربي وممثلين عن وزارة التجارة والاستثمار والهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة.

واستعرض العلاق تفاصيل اتفاقية تطوير المنفذين الحدوديين بين العراق والسعودية عرعر وجميمة ومشروع الارواء في محافظة المثنى الجنوبية ىبتمويل سعودي فضلا عن الاتفاق على انشاء المدينة الرياضية التي تبرع بها العاهل السعودي الملك سلمان.

وشهد الاجتماع نقاشا حول اهم مذكرات التفاهم المزمع توقيعها بين العراق والسعودية &والاجراءات التنفيذية لمذكرات التفاهم السابقة واليات متابعتها وصولا الى توقيعها في الاجتماع المشترك للمجلس المقرر عقده ببغداد في الثالث من الشهر المقبل.

كما بحث المجتمعون عملية حصر السلع للبلدين من اجل دراسة اعفائها من الكمارك والضرائب واعتماد شهادات المصادقة وتحديد الجهات المسؤولة عن قطاعات الطاقة والنقل والزراعة لتسهيل اصدار الشهادات الخاصة بمشاريعها وتحديد أولويات المجلس التنسيقي للعامين الحالي والمقبل.

وجاء هذا الاجتماع اليوم بعد ايام من آخر عقده المجلس التنسيقي العراقي السعودي برئاسة نائب رئيس الوزراء العراقي لشؤون الطاقة ثامر الغضبان ومشاركة العلاق وعدد من الوزراء المختصين ومحافظ البنك المركزي.

&واشار العلاق الى أبرز الأنشطة المشتركة بين البلدين ورغبة السعودية بافتتاح قنصلية في النجف واتفاقية تطوير المنفذ الحدودي مع عرعر ومشروع ري الجزيرة فضلا عن الاتفاق على انشاء المدينة الرياضية.
&
وشهد الاجتماع نقاشا حول اهم مذكرات التفاهم المزمع توقيعها مع السعودية فيما استعرض & الوزراء تفاصيل الإجراءات السابقة لمذكرات التفاهم المنجزة، وضرورة اجاباتها مع الحكومة السعودية إضافة الى مناقشة التعاون الامني المشترك واخر مستجدات تأمين المنافذ الحدودية بين البلدين حيث تعمل الوزارات العراقية المختصة مع نظيراتها السعودية لإنجاز مذكرات التفاهم الاستراتيجية بين البلدين.&

بغداد: علاقاتنا استراتيجية مع الرياض

وكان الناطق باسم وزارة الخارجية العراقية احمد الصحاف قال الاسبوع الماضي إن علاقة بلاده مع السعودية استراتيجية ودخلت في مرحلة عالية المستوى من التنسيق وتتجه نحو تطورات كبيرة.

واشار الصحاف في تصريحات صحافية الى أن "العلاقة مع السعودية استراتيجية ودخلت مرحلة عالية المستوى من التنسيق وستشهد تطورات كبيرة في ملف الاعمار والاستثمار وتمكين القطاعات الصناعية والزراعية ومواجهة ايدلوجية الفكر المتطرف".

واوضح ان هناك تواصلاً كبيراً واستراتيجياً مع اهم مراكز الابحاث في المملكة وفي مقدمها مركز اعتدال بمواجهة ايدلوجية التطرف . واضاف أن "اللجنة التنسيقية العليا بين البلدين تقدمت خطوات مهمة نحو فتح قنصليتين للمملكة في النجف والبصرة وسيزيد ذلك من مستوى التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين".. مؤكدا الى انه "لم تعد هناك عقبات او تحديات تواجه العلاقة بين البلدين.

وكان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيزقد وقع مع رئيس الوزراء العراقي السابق حيدر العبادي بالرياض في 22 تشرين الاول اكتوبر عام 2017 على مذكرة تأسيس المجلس التنسيقي بين البلدين.

وأكد الملك سلمان خلال التوقيع على تأسيس المجلس على دعم بلاده لوحدة واستقرار العراق وقال إن ما يربط السعودية بالعراق "ليس مجرد الجوار والمصالح المشتركة وإنما أواصر الأخوة والدم والتاريخ والمصير الواحد". وأضاف "نتطلع أن تسهم اجتماعات مجلس التنسيق السعودي - العراقي في المضي إلى آفاق أوسع وأرحب".

ومن جانبه قال العبادي "نحن متفائلون بالمجلس وبما سيحققه لشعبينا &الشقيقين واحثّ الوزراء من الجانبين على التعاون والإسراع بتنفيذ اهدافه بأقصى جهد ليرى المواطنون فائدة هذا المجلس وضرورته". &
&
ويهدف المجلس إلى رفع مستوى العلاقات الاستراتيجية والاستثمارية والثقافية بين البلدين &ما يفتح بارقة جديدة أمام العراق لإنعاش اقتصاده وترميم ما خلفته الحروب داخله.