إيلاف من نيويورك: بسرعة كبيرة، وعبر تصريحات مثيرة للجدل تلتها اعتذارات متكررة، تمكنت الهان عمر من استقطاب أضواء وسائل الاعلام الأميركية، والطبقة السياسية.

ولم تحصد عمر هذا الاهتمام يوم فوزها بمقعد في مجلس النواب عن ولاية مينيسوتا، فالأنظار كانت تتركز بشكل أكبر على زميلتيها، رشيدة طليب نائبة ميتشيغان، واليكساندرا اوكازيو-كورتيز التي خاضت ملحمة الانتخابات التمهيدية بوجه النائب جو كراولي واسقطته، علما بأنه كان مرشحا فوق العادة لخلافة بول رايان لو قُدر له النجاح.

حتى أوباما لم يسلم

عُمر تسللت سريعا إلى لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب، وحجزت مقعدا فيها، لتطلق بعدها سلسلة من التصريحات المثيرة التي طاولت مؤخرا الرئيس السابق باراك أوباما، والذي وصفته النائبة المسلمة بـ"القاتل الذي أفلت من جريمته بإبتسامته”، قبل ان تحاول التنصل من حديثها إلا ان سيف التسجيل الصوتي سبق العذل.

بيرو تثير الجدل

ولأن الجدل يجلب الجدل، خرجت المذيعة في فوكس نيوز الأميركية، جانين بيرو لتشن حملة انتقادات عنيفة على الهان عُمر وصلت حد التشكيك في ولائها للولايات المتحدة، وكأنها ارادت الرد على كلام سابق للنائبة شككت فيه بولاء مواطنين اميركيين لدول اجنبية، معللة ذلك الى التأثيرات السياسية.

بيرو التي كانت تتحدث عن معاداة عمر لاسرائيل واليهود، اعتبرت خلال برنامجها الاسبوعي، "إن ارتداء إلهان عمر للحجاب والتزامها بالشريعة الإسلامية، مخالف للدستور الأميركي".

تساؤل عن النظرة المعادية

وأشارت، إلى أن "تعاليم إلهان عمر المعادية لإسرائيل، لم تأتِ من الحزب الديمقراطي، واذا لم تكن التعاليم متجذرة في الحزب فمن أين تلك النظرة المعادية؟"، واردفت "فكروا بالأمر، عمر ترتدي الحجاب، وفقا لتعليمات القرآن، التي تأمر النساء أن يتحجبن لكي لا يتعرضن للتحرش".

وتساءلت المذيعة المقربة من الرئيس دونالد ترمب، "هل التزامها بهذه العقيدة الإسلامية يدل على التزامها بالشريعة الإسلامية، وهو في حد ذاته مناقض لدستور الولايات المتحدة؟".

تحقيقات امنية

وبعيدا عن الاعلام والسياسة، حضرت الهان عُمر أيضا ضمن تحقيقات امنية تقوم بها وكالة الهجرة والجمارك حيال قيام اثنين من ضباطها بمشاركة منشورات حول النائبة الأميركية تروج لنظرية المؤامرة.

وقالت شبكة "اي بي سي" إن وكيل التحقيقات الأمنية، ليزلي ديريونكو ، شارك على موقع لينكدين شريطا مصورا يدعي حضور عمر لـ"دروس الإرهاب"، ونال منشور ديريونكو اعجاب مسؤول آخر في الإدارة يدعى جيري تيمبلت.

ونفضت الوكالة ايديها من نشاط وكيل التحقيقات الأمنية على مواقع التواصل، وقالت جنيفر اليزيا، المتحدثة باسمها، "لا ينبغي اعتبار محتوى الوسائط الاجتماعية الذي نشره الموظفون على منصاتهم الشخصية يمثل سياسات أو مواقف الوكالة".