نصر المجالي: منح مرشد إيران الأعلى علي خامنئي أحد أنصاره الأقوياء "المدللين" في المنظومة الأمنية العسكرية، اللواء قاسم سليماني قائد فيلق القدس أعلى وسام حربي في البلاد وهو وسام " ذوالفقار".

وهنأ ممثل خامنئي (الولي الفقيه) في فيلق "القدس" للحرس الثوري علي شيرازي اللواء قاسم سليماني لتقليده وسام "ذوالفقار"، وقال شيرازي في رسالة التهنئة الى اللواء سليماني: "اخي العزيز والمحترم اللواء قاسم سليماني، اقدم التهاني لحصولكم على وسام "ذو الفقار" الذي يعد ارفع وسام فخر في الجمهورية الاسلامية الايرانية من يد القائد العام للقوات المسلحة آية السيد علي الخامنئي العزيز كما اهنئ الشعب الايراني وجميع قادة وكوادر فيلق "القدس" للحرس الثوري وجبهة المقاومة واصدقاء اللواء سليماني، وانا كلي فخر لما حظيتم به من رضا قائد الثورة الاسلامية على خدماتك الصادقة والمخلصة واسال البارئ تعالى ان يزيدك عزا".

ظريف يهنئ

من جهته، هنأ وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف قائد فيلق القدس اللواء قاسم سليماني لتقلّده وسام "ذوالفقار" من لدى قائد الثورة الاسلامية.

يذكر ان ظريف كان مثار جدل ادى الى استقالته بعد تجاوزه من لقاء خامنئي والرئيس روحاني مع الرئيس السوري بشار الأسد، حيث تبين لاحقا ان الزيارة جاءت بناء على دعوة من الحرس الثوري، لا بل من سليماني بصفة خاصة.

وعبر ظريف عن تقديره للجهود والتضحيات التي قدمها اللواء سليماني والمحاربين في صفه، في مجابهة الزمر الارهابية والمتطرفة التي أنشأت من مراكز الشر والخباثة في المنطقة والعالم، معتبرا أن هذه الجهود أثمرت عن استتباب الامن والسلام والاستقرار في المنطقة.

يذكر ان سليماني هو جنرال إيراني وقائد فيلق القدس منذ 1998 وهي فرقة تابعة للحرس الثوري الإيراني والمسؤولة أساسا عن العمليات العسكرية والعمليات السرية خارج الحدود الإقليمية.

قدامى المحاربين

ويعتبر سليماني من قدامى المحاربين في الحرب العراقية الإيرانية في الثمانينيات، خلال الحرب العراقية الإيرانية، وقاد فيلق 41 ثار الله (وهو فيلق محافظة كرمان.&
وفي 24 يناير 2011 ارتقت رتبة قاسم سليماني العسكرية من العقيد إلى رتبة اللواء بأمر من خامنئي.

وكانت الولايات المتحدة صنفت الجنرال سليماني على أنه داعم للإرهاب، كما كان وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي عادل الجبير أن قاسم سليماني والحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس مدرجون على قائمة الإرهاب.

وكان اسم سليماني درج في القرار الأممي رقم 1747 وفي قائمة الأشخاص المفروض عليهم الحصار، وفي ماي 2011 فرضت الولايات المتحدة عليه العقوبات مرة أخرى مع الرئيس السوري بشار الأسد وغيره من كبار المسؤولين السوريين بسبب تورطه في تقديم دعم مادي للحكومة السورية.