إيلاف من لندن: فيما الغى العراق وإيران اليوم تأشيرات الدخول إلى البلدين في اجراء سيسبب خسائر للعراق تصل إلى 250 مليون دولار سنويا فقد وقع البلدان على خمس مذكرات تفاهم في مجالات النفط والتجارة والصحة والنقل والدخول للبلدين.

فقد وقع العراق وإيران مساء الاثنين على خمس مذكرات تفاهم بحضور رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي والرئيس الإيراني حسن روحاني في ختام جلسة المباحثات المشتركة لوفدي البلدين وهي تتعلق بقطاعات النفط والتجارة والصحة والنقل لإنشاء خط للسكك الحديد بين البصرة العراقية والشلامجة الإيرانية ومذكرة لمنح تأشيرات دخول وتسهيلات لرجال الاعمال والمستثمرين.&

وتشتمل مذكرات التعاون المشترك: مذكرة تفاهم للتعاون بين وزارة الصناعة والمناجم والتجارة الإيرانية ووزارة التجارة العراقية واخرى لإنشاء مشروع سكك حديد البصرة الشلامجة وثالثة لتسهيل اصدار التأشيرة للمستثمرين والتجار ورجال الاعمال ومذكرة تفاهم للتعاون المشترك في المجالات المرتبطة بالصحة والسلامة اضافة إلى خامسة للتعاون المشترك بين وزارة النفط الإيرانية ووزارة النفط العراقية.

إلغاء تأشيرات الدخول

ومن جهته أعلن برويز اسماعيلي معاون الرئيس الإيراني لشؤون العلاقات والاتصالات الغاء تأشيرة الدخول بين العراق وإيران بدءًا من الشهر المقبل. وأشار في تصريح صحافي إلى أنّ البلدين قررا ان تكون تأشيرة الدخول لمواطني البلدين مجانية بدءأ من الشهر المقبل.&

وستسبب مجانية التاشيرات خسائر للعراق تقدر بحوالي 250 مليون دولار سنويا حيت انه يستحصل رسما قدره 40 دولارا عن كل تأشيرة دخول للشخص الإيراني.

وقبل ذلك ترأس عبد المهدي وروحاني جلسة مباحثات مشتركة تناولت تعزيز التعاون في مجال مكافحة الارهاب وجهود تحقيق الأمن والاستقرار ومناقشة التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والعديد من الملفات المشتركة وفي مقدمتها النفط والزراعة والاعمار والاستثمار والصحة والنقل والمناطق الصناعية والمنافذ الحدودية.&

&

عبد المهدي مستقبلا روحاني في القصر الجمهوري في بغداد

&

وفي كلمة له خلال جلسة المباحثات فقد اعرب عبدالمهدي عن امله في ان تسهم زيارة روحاني للعراق في تطوير العلاقات بين البلدين والشعبين الجارين في جميع المجالات وتعزيز الأمن والاستقرار والازدهار لجميع شعوب المنطقة كما نقل عنه مكتبه الاعلامي في بيان صحافي تابعته "إيلاف".&

كما تناولت المباحثات توسيع التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والعديد من الملفات المشتركة وفي مقدمتها النفط والزراعة والاعمار والاستثمار والصحة والنقل والمناطق الصناعية والمنافذ الحدودية.&
&ووصل الرئيس الإيراني إلى بغداد صباح اليوم الاثنين في زيارة رسمية تستغرق 3 ايام تلبية لدعوة من نظيره العراقي ورئيس الوزراء.&

روحاني: العراق دولة عربية مهمة للتقريب بين دول المنطقة&

وفي وقت سابق اليوم قال روحاني ان عراقا مستقرا آمنا يمكن ان يلعب دورا في خلق علاقات افضل بين دول المنطقة فيما دعا نظيره العراقي صالح دول المنطقة إلى تعاون مثمر ينهي صراعاتها.

واضاف الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره العراقي برهم صالح عقب مباحثاتهما في قصر السلام ببغداد الاثنين تابعته "إيلاف" "أننا في العراق نشعر بأننا في وطننا الثاني وكانت مباحثاتي مع الرئيس صالح مهمة وجيدة ولم اجد خلالها اي نقطة خلاف فيما بيننا".. منوها إلى أنّ هناك مجالات واسعة للتعاون بين البلدين في قطاعات التجارة والاستثمار وانشاء مدن صناعية ومناطق تجارية مشتركة اضافة إلى السياحة والكهرباء والسكك الحديد والمياه والنفط والبيئة والغاز فضلا عن التعاون في المواقف تجاه القضايا الاقليمية والدولية.

&

جلسة المباحثات الرسمية العراقية برئاسة عبد المهدي والإيرانية برئاسة ظريف
&

واضاف روحاني ان العراق وإيران واجها اوقات صعبة نتيجة الارهاب حيث وقفت إيران مع الشعب والجيش العراقيين في مواجهة هذا الارهاب.. وقال "نعتبر العراق دولة عربية واسلامية مهمة في المنطقة وتستطيع ان تلعب دورا مهما للتقريب بين دولها واقامة علاقات افضل فيما بينها".

وشدد على ان إيران تريد ان تكون "متحدة مع العراق ولكن ليس ضد الاخرين وانما لصالحهم وما يهمنا استقرار العراق وامنه لان عراقا مستقلا ومستقرا سيفر الامن في المنطقة".

ومن جهته قال الرئيس صالح انه قدم الشكر لروحاني على مواقف بلاده الداعمة للعراق في مواجهة الارهاب والقضاء عليه.. منوها إلى أنّ المطلوب حاليا التعاون للقضاء على الفكر المتطرف.&

وأشار إلى أنّ "الامن المشترك بيننا وبين دول المنطقة ومنها إيران يستدعي التعاون بشكل اوسع لمنع ظهور الارهاب من جديد وبغداد هي المنطلق للقاء دول المنطقة في مواجهة هذا الفكر المنحرف وتأمين المصالح المشتركة لهذه الدول وانهاء النزاعات فيما بينها". واضاف ان العراق قد عانى من الصراعات الاقليمية والدولية التي جرت على ساحته لكنه ينتقل الان إلى ساحة تلاقي لدول المنطقة وهو محظوظ بجواره الاسلامي وامتداده العربي ".&

وأضاف الرئیس العراقی إن الأمن المشترك هو أحد العناصر التی تتطلب تعاونا متزایدا بین طهران وبغداد، فضلاً عن تعاون جمیع دول المنطقة بهدف زیادة الاستقرار والأمن وتوفیر المصالح المشتركة فی مكافحة الأفكار الضالة والمجامیع الإرهابیة.

وأوضح صالح إنه تم الاتفاق علي إطار العمل الجدید للتعاون بین البلدین والذی سیتم الإعلان عنه الیوم.

وكان روحاني قال للصحافيين في طهران لدى توجهه إلى بغداد صباح اليوم "ان إیران لدیها الكثیر من الاحتیاجات یمكن أن تؤمنها من العراق ولدینا خطط مهمة خلال هذه الزیارة وبالنسبة لنا فإن مسألة التنقل بين البلدين تحظي باهمیة خاصة ونحرص علي تطویر طرق المواصلات بین إیران والعراق" في أشارة إلى اهتمام بلاده بأنشاء خط للسكة الحديد مع العراق كما نقلت عنه وسائل اعلام إيرانية الاثنين تابعتها "إيلاف".

ونوه إلى أنّ رجال الأعمال الإيرانيين سيكونون موجودین في هذه الزیارة، "وسوف نعقد اجتماعاً اقتصادیاً وسنلتقي أیضا زعماء العشائر والسیاسیین في العراق".واوضح الرئيس الإيراني قائلا "اليوم تبلغ قيمة علاقاتنا الاقتصادية مع العراق حوالي 12 مليار دولار بينما يمكننا بسهولة زيادة هذا الرقم إلى 20 مليار دولار في السنوات المقبلة خاصة وان إيران والعراق توفران العديد من احتياجاتهما من بعضهما البعض".

&وعن السياسات الاميركية في المنطقة ثال روحاني إن "الأميركيين يسعون دائماً إلى إقناع إيران بحماية مصالحهم والحفاظ على نظام مغتصب صهيوني وخلق اختلافات بين دول المنطقة بينها العراق".