باريس: رحب وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان بقرار الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة العدول عن الترشح لولاية رئاسية خامسة "واتخاذه إجراءات لتحديث النظام السياسي الجزائري"، وذلك في بيان تسلمت فرانس برس نسخة منه الاثنين.

وتابع لودريان في بيانه "غداة التظاهرات الكبرى التي حصلت بهدوء واحترام في كل أنحاء الجزائر، تعرب فرنسا عن أملها في أن يتم سريعا إطلاق دينامية جديدة من شأنها تلبية التطلعات العميقة للشعب الجزائري".

وقال وزير الخارجية الفرنسي إن "فرنسا تجدد تمسّكها بروابط الصداقة مع الجزائر وتتمنى لشعبها السلام والاستقرار والازدهار".

وتقيم فرنسا والجزائر علاقات وثيقة إنما معقّدة بسبب الاستعمار الفرنسي للبلاد منذ القرن التاسع عشر وحتى العام 1962.

وفي أول ظهور للرئيس الجزائري بعد الرحلة العلاجية في جنيف بسويسرا، التقى بوتفليقة برئيس أركان الجيش الجزائري، أحمد قايد صالح ورئيس الوزراء المستقيل، أحمد أويحيى، عقب إعلانه جملة من القرارات وعدم ترشحه للولاية الخامسة.

ونشرت وكالة الأنباء الرسمية صورا للرئيس الجزائري برفقة رئيس الوزراء المستقيل أحمد أويحيى، ورئيس هيئة أركان الجيش أحمد قايد صالح.

ويأتي ذلك بعد إعلان بوتفليقة عدوله عن الترشح لولاية خامسة، وفي الوقت نفسه إرجاء الانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة في 18 أبريل، إضافة إلى إجراء "تعديلات جمة" على تشكيلة الحكومة.

وقال بوتفليقة في رسالته إن الجزائر "تمرّ بمرحلة حساسة من تاريخها"، مشيرا الى أنه تابع "المسيرات الشعبية الحاشدة" التي شهدتها البلاد". وأضاف: "أتفهم ما حرك تلك الجموع الغفيرة من المواطنين الذين اختاروا هذا الأسلوب للتعبير عن رأيهم"، منوها بـ"الطابع السلمي" للتحرك.
&