نصر المجالي: قبل ساعات محدودات من جلسة حاسمة لمجلس العموم البريطاني الليلة، وتوقعات بهزيمة خطتها، أكدت رئيسة وزراء بريطانيا، تيريزا ماي، أن هناك خيارين أمام أعضاء المجلس، فإما دعم خطة الخروج من الاتحاد الأوروبي "بريكست"، أو المجازفة برفضها.

وقالت ماي أمام أعضاء مجلس العموم، اليوم الثلاثاء، "من الواضح لي وللجميع أنه أمام أعضاء مجلس العموم الليلة خياران، فإما دعم اتفاق بريكست، وبمتقضاه نغادر الاتحاد الأوروبي بموجب اتفاق، أو المجازفة برفضه، وهكذا لن يكون هناك خروج أو اتفاق".

وأضافت ماي "أمامكم اتفاق معدّل يستحق دعم كل نائب الليلة".وستعقد الجلسة نحو الساعة 7 مساء بتوقيت غرينتش.&

وأضافت رئيسة الوزراء البريطانية إن السعي لتمديد المدى الزمني للتفاوض بشأن انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيجعل التحكم في هذه العملية تحت سيطرة الاتحاد.

تصويت

ومن المقرر أن يصوت نواب البرلمان على الاتفاق الذي توصلت إليه ماي في وقت لاحق يوم الثلاثاء. وإذا صوت النواب برفضه فإن اقتراعا آخر سيُجرى يوم الأربعاء بشأن إمكانية الخروج من الاتحاد دون اتفاق. وسيجرى تصويت آخر بشأن احتمال تأجيل الانسحاب يوم الخميس.

وقالت ماي بشأن التأجيل المحتمل "لن يغير النقاش أو المسائل التي تحتاج إلى تسوية، بل سيكون مجرد تسليم (لدفة) السيطرة للاتحاد الأوروبي".

وأضافت "سيقررون المدى الزمني المتاح، بمعنى أننا قد لا نحصل على ما نطلبه. قد يكون بإمكانهم أيضا فرض شروط بشأن هذا التمديد. هذا ربما يعني التحرك نحو الخروج من الاتحاد الأوروبي بصورة لا تفي بتوقعات الذين صوتوا من أجله أو حتى التحرك نحو إجراء استفتاء ثان".

ورفض مجلس العموم البريطاني، الشهر الماضي، الخطة التي اتفقت عليها ماي مع الاتحاد الأوروبي، بأغلبية بلغت 432 نائبا، مقابل 202 وافقوا على الخطة.

تحذير&

ودعت رئيسة الوزراء البريطانية، يوم الجمعة برلمان بلادها للتصويت لصالح الخطة، التي توصلت إليها مع قادة الاتحاد الأوروبي، حول خروج بريطانيا من المنظمة "بريكست"، محذرة من أن التأخير في التوصل لاتفاق قد يؤدي لاستفتاء ثان حول الخروج.

وتسعى ماي للحصول على ضمانات قانونية وسياسية من زعماء الاتحاد الأوروبي، بشأن ترتيبات الوضع الخاص للحدود بين أيرلندا، العضو بالاتحاد وإقليم أيرلندا الشمالية البريطاني، بما يضمن عدم قيام "حدود جامدة" بينهما.

وكانت المفوضية الأوروبية أعلنت بدء العمل بخطة طوارئ، تحسبا لعدم موافقة البرلمان البريطاني على مسودة الاتفاق على الخروج من الاتحاد الأوروبي، حيث يبدأ تنفيذ 14 خطوة لضمان مصالح المواطنين والشركات الأوروبية في بريطانيا، في حال عدم التوصل لاتفاق.
&