التقى رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض عبد الرحمن مصطفى، المبعوث الخاص لوزارة الخارجية الأميركية لسوريا، جيمس جيفري، في العاصمة البلجيكية بروكسل، وبحث معه أهمية حماية المدنيين وخاصة بعد ارتكاب المجازر الحالية على يد نظام الأسد في إدلب.

وأشار مصطفى ، في بيان تلقت "إيلاف" نسخة منه، إلى أنه "بات من الواضح قيام النظام بعمليات تصعيد عسكرية ضد المدنيين بالتزامن مع أي استحقاق أو مؤتمر لخدمة الشعب السوري"، مضيفاً أنه "من المهم جداً الحفاظ على اتفاق إدلب"، وتفعيل العملية السياسية بإشراف كامل من الأمم المتحدة.

فرصة هامة

وقال مصطفى إن مؤتمر بروكسل فرصة هامة لتقديم الدعم للشعب السوري والتخفيف من معاناته، وأشار إلى أن جميع المشاريع المقدمة من الداعمين معرضة للتهديد بسبب استمرار نظام الأسد بعمليات القصف والتدمير.

وشدد على أن الحل الوحيد لإنهاء معاناة الشعب السوري يجب أن يكون عن طريق الحل السياسي الذي حددته قرارات مجلس الأمن وفي مقدمتها بيان جنيف والقرار 2254.

وأضاف أن الائتلاف الوطني يتطلع إلى المزيد من التحرك السياسي والدبلوماسي من جانب الولايات المتحدة الأميركية، معتبراً أن ذلك من شأنه إعادة التوازن إلى العملية السياسية والوصول إلى دولة آمنة ومستقرة وخالية من نظام الأسد والميليشيات الإيرانية الإرهابية.

واعاد مصطفى الحديث عن ضرورة أن تكون هناك محاسبة لكافة مجرمي الحرب، بما في ذلك الجرائم المترتبة على استخدام السلاح الكيماوي وعمليات القصف والتدمير، إضافة إلى التعذيب الوحشي في السجون والتهجير القسري، ودعا إلى اتخاذ موقف أكثر جدية ضد نظام الأسد وعدم الاكتفاء بمراقبة جرائمه.

وبحث الجانبان تطورات الأوضاع في المنطقة الشمالية الشرقية، ولفت رئيس الائتلاف الوطني إلى ضرورة التنسيق مع تركيا، واتخاذ خطوات مشتركة بهذا الموضوع.

استمرار المحادثات

من جانبه، أكد جيفري أن المحادثات التركية الأميركية لا تزال مستمرة، وأشار إلى أهمية وجود وفد من الائتلاف الوطني على هامش مؤتمر بروكسل، وجدد دعم بلاده لمطالب الشعب السوري بنيل الحرية والكرامة والقضاء على كافة التنظيمات والميليشيات الإرهابية.

كما أكد على أن "واشنطن لا ترى أي حل ممكن في سوريا غير الحل السياسي"، منوّهاً إلى أن نصف الشعب السوري بات خارج مناطق سيطرة النظام بسبب العمليات الإجرامية المرتكبة بحقه..&