يتوجه الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، إلى العاصمة الألمانية برلين يوم الاثنين القادم، وذلك في إطار جولة أوروبية، لبحث تداعيات التصعيد العسكري الخطير الذي يقوم به نظام الأسد ضد المدنيين في إدلب، إضافة إلى سبل الدفع قدماً في العملية السياسية.

ويلتقي وفد الائتلاف الوطني، بحسب بيان تلقت "إيلاف" نسخة منه، عدداً من المسؤولين في الحكومة الألمانية والكتل البرلمانية، على مدار يومي الاثنين والثلاثاء القادمين.

ولفت عبد الرحمن مصطفى رئيس الائتلاف إلى أن الائتلاف الوطني ما زال يبحث الحلول مع حلفائه لوقف نظام الأسد عن ارتكاب الجرائم بحق المدنيين.

وأكد على أهمية تحريك ملفي المساءلة والمحاسبة، وعدم السماح لمسؤولي النظام بالإفلات من العقاب، معبراً عن شكره للدول الأوروبية التي أصدرت مذكرات اعتقال بحق مرتكبي جرائم الحرب في نظام الأسد.

وأوضح أنه سيبحث ملف منطقة شمال شرق سوريا، مشيراً إلى ضرورة التخلص من كافة التنظيمات الإرهابية، وتمكين الائتلاف الوطني للعمل على تشكيل مجالس محلية منتخبة من قبل الأهالي بما يعيد الاستقرار في تلك المنطقة.

وكشف أن الائتلاف الوطني لديه خطة للعمل في الداخل ونقل مقره الى هناك في شهر نيسان القادم، إضافة إلى إعادة هيكلة الحكومة السورية المؤقتة، وأن تحظى بالدعم مما يمكنها من العمل على نطاق أوسع في إطار الحوكمة والإدارة المدنية في مجالات الخدمات والتعليم والصحة.&

وكان قد قال رئيس دائرة العلاقات الخارجية بالائتلاف الوطني السوري عبد الأحد اسطيفو ، إن الائتلاف سيبدأ من بروكسل جولة أوربية تشمل برلين وباريس ولندن وتنتهي في واشنطن.

وأضاف لـ"سبوتنيك" على هامش مؤتمر بروكسل لدعم سوريا "وجودنا يعد انطلاق لجولة أوروبية تبدأ ببروكسل ثم باريس ولندن وبرلين وتصل إلى واشنطن".

وتابع اسطيفو &تعليقا على مؤتمر بروكسل "هناك تغيير واضح، بروكسل ذاته يختلف عن المؤتمر الأول والثاني، الاختلاف هو التركيز على دعم المسار السياسي، وأحد أهدافنا الرئيسية من جولتنا هي في الحقيقة تفعيل مسار العملية السياسية وخاصة مع المبعوث الدولي والمحاور الخمسة التي ذكرها. لذا نأمل أن المؤتمر سيعطي زخما للعملية السياسية بالإضافة طبعا للهدف الأول وهو تنظيم المساعدات الإنسانية، والواضح أن المساعدات هذا العام أكبر من السنة الماضية".

وأكد &"لدينا الكثير من اللقاءات الهامة ، سنعقد لقاءات مع وفود أغلب الدول الفاعلة في المسار السوري، وسيكون لدينا لقاء مع الوفد الروسي".