الرباط: رفضت الرباط بقوة أن يكون لها أي دخل فيما يجري بالجزائر من أحداث. ونفى ناصر بوريطة، وزير الخارجية والتعاون المغربي، ما اوردته وسائل إعلام فرنسية وجزائرية حول تتبع الرباط عن كثب لما يجري في الجزائر، ومزاعم ضلوعها في تنسيق مع باريس بشأن الأوضاع والتطورات التي عرفتها الجزائر أخيرا.

وأكد بوريطة، في تصريح صحافي، أن المغرب قرر عدم التدخل في الشؤون الداخلية للجزائر ، وعدم الإدلاء بأي تعليق حول التطورات التي تعرفها البلاد، مشيرا إلى أنه بالرغم من هذا الموقف الثابت أبت بعض وسائل الإعلام الجزائرية والفرنسية إلا أن تحشر اسم المغرب في هذا التطورات من خلال إسناد تصريحات وهمية ومواقف لا أساس لها إلى الدبلوماسية المغربية، تارة عبر الاستشهاد بمصدر مجهول، وأخرى بمصدر مقرب، أو عبر التستر خلف كلمة خبراء. وأضاف أن الخيال ذهب بعيدا بالبعض لدرجة الحديث عن وجود هيئات سرية تشتغل في الخفاء على هذه الأحداث.

وأوضح بوريطة أن المغرب، الذي ينأى بنفسه عن التدخل بأي شكل من الأشكال في الشؤون الداخلية للجزائر، لا يسعه إلا أن يعرب عن اندهاشه لما نشر من مقالات تنسب للديبلوماسية المغربية تصريحات ومواقف وهمية بعيدة عن الحقيقة، مؤكدا أن الرباط لم تصدر عنها أية تعليقات أو تصريحات بخصوص ما يجري في الجزائر، بأي شكل من الأشكال، سواء بطريقة رسمية أم غير رسمية.

ودعا بوريطة وسائل الإعلام المعنية إلى الإلتزام بأخلاقيات وأعراف مهنة الصحافة، مشيرا إلى أن المغرب يتوفر على القنوات المناسبة للتعبير عن مواقفه وتحملها بكل شجاعة.