الرباط: لليوم الخامس على التوالي ما زال أعضاء ينتمون للتنسيقية الوطنية لحملة الشهادات المكفوفين يواصلون اعتصامهم بالطابق الرابع ببناية وزارة الأسرة و التضامن و المساواة و التنمية الإجتماعية بالرباط، التي اقتحموها الثلاثاء الماضي، مطالبين بإدماجهم في سلك الوظيفة العمومية.

قال أحد أعضاء التنسيقية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين ل«إيلاف المغرب» إن المحتجين يعيشون أوضاعا جد صعبة داخل الوزارة منذ الثلاثاء الماضي، حيث نُقل أربعة أشخاص منهم للمستشفى، اليوم (السبت)، بعد أن أصيبوا بحالات إغماء نتيجة منع وصول الغذاء والماء لهم من قبل رفاقهم، من طرف السلطات المحلية بالرباط.&

و أكد المسؤول بالتنسيقية أن المحتجين سيواصلون اعتصامهم داخل الوزارة إلى حين فتح حوار جاد ومسؤول مع تقديم حلول عملية وفورية لوضعهم، محملا المسؤولية للحكومة المغربية في كل ما من شانه أن يترتب عن هذا الإعتصام من عواقب في ظل ما اعتبره « الظروف اللا إنسانية » التي يخوض فيها المحتجون اعتصامهم.&

وكانت وزارة الأسرة و التضامن أصدرت، في وقت سابق، بيانا أوضحت فيه أن المقتحمين عمدوا إلى الإعتداء على حارس الأمن الخاص الذي كان يُؤمِن دخول المواطنين إلى مقر الملحقة، بعد رشه بمواد سريعة الإشتعال، ثم توجهوا إلى الطابق الرابع من البناية ، واقتحموا بعض المكاتب، حاملين قنينة غاز صغيرة الحجم، ومواد سريعة الإشتعال قاموا برشها على الموظفين مع تهديدهم بإشعال النيران، وهو ما خلق حالة من الهلع وحدوث إغماءات لبعض الموظفات، حيث اضطر جميع الموظفين و المرتفقين إلى إخلاء مقر الملحقة، فورا، حفاظا على أرواحهم وسلامتهم الجسدية من الأخطار التي قد يتسبب فيها أي تصرف غير محسوب العواقب.&

ونفت التنسيقية بدورها في بيان ردها على الوزارة ما جاءت به هذه الأخيرة، معتبرة أن اعتقال بعض أعضاء التنسيقية منذ يوم أمس لمنعهم من إيصال الأكل و الشرب لرفاقهم يعد انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان، من بينها الحق في الإحتجاج ،وخنقا لحرية التعبير.&