الرباط: قالت التنسيقية الوطنية للمكفوفين المعطلين حاملي الشهادات بالمغرب، إن بعض المحتجين حاولوا مساء أمس (السبت) شرب البنزين، وان السلطات المحلية بالرباط تدخلت ونقلتهم &للمستشفى، حيث تلقوا الإسعافات، مؤكدين أنهم سيستمرون في احتجاجاتهم خلال الأيام المقبلة من أجل العيش الكريم.&

ووجه المحتجون حاملو&الشهادات بالمغرب، في بيان أصدرته التنسيقية اليوم (الأحد)، وتلقت «إيلاف المغرب» نسخة منه، نداءً&للعاهل المغربي الملك محمد السادس من أجل التدخل لحل ملفهم المطلبي المتعلق بالحق في الشغل.&

ونفى المصدر ذاته كون ما يقوم به المحتجون من اعتصام داخل ملحقة وزارة الأسرة و التضامن و المساواة و التنمية الإجتماعية بالرباط، سببه إثارة الفوضى أو التخريب، بل إن ذلك راجع لما اعتبروه « إيصال صوتهم لآذان صماء وقلوب عمياء لا تريد لهم العيش بكرامة وعزة في وطنهم» .

وبعبارات شديدة اللهجة، أشار المصدر ذاته إلى أن المحتجين نظموا يوم 12 مارس الجاري محاولة انتحارية جماعية بملحقة الوزارة، بعد اقتحامها، وذلك « تنديدا بالأوضاع الكارثية التي يعيشونها»، مؤكدين انهم منحوا الحكومة مهلة 3 أيام من أجل النظر في ملفهم المطلبي والجلوس معهم إلى طاولة الحوار، إلا أن المسؤولين لم يحركوا ساكنا، باستثناء بيان أوضحت فيه الوزارة الوصية على القطاع اقتحامهم للوزارة، كما اتهمتهم بما وصفوه بـ « الأكاذيب التي نسبت إليهم ».

وأضافت التنسيقية أنه بعد مرور اليوم الأول من الإعتصام، حضر ممثلو السلطة المحلية يطلبون منهم النزول من الطابق الذي اقتحموه، لكنهم رفضوا، &وهو ما دفع بالمسؤولين إلى منع وصول الغذاء والماء لهم لثلاثة أيام متتالية، تكبدوا خلالها مشقة العطش و الجوع، قبل أن يضطروا لشرب مياه ملوثة، ما أسفر عنه وقوع حالات إغماء في صفوف بعضهم، من بينهم سيدة حامل، استدعت نقلهم للمستشفى.&

وأكد المصدر ذاته أن قوات الأمن تدخلت أمس (السبت) لتفريق المحتجين، بشكل عنيف، ما دفع بهم للوقوف على حافة الشرفات، مهددين بانتحار جماعي، الامر الذي أفشل التدخل الأمني.