نصر المجالي: في آخر صيحة من مسلسل المعارك (الهوشات) تحت القبة البرلمانية التي أصبحت مثيرة للسخرية والاستهزاء، شهد مجلس النواب الأردني مشاجرة يوم الإثنين خلال جلسة لبحث الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى.

واشتعلت المعركة حسب تقارير صحفية أردنية، بعد صدور إساءات خلال مداخلة من عضو المجلس محمد هديب النائب عن محافظة جرش، للموقف الأردني من القضية الفلسطينية.&

رفع رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة الجلسة التي خصصت لمناقشة الانتهاكات الاسرائيلية على القدس والمقدسات فيها ، وذلك اثر مشاجرة وقعت بين النائبين خالد الفناطسة ومحمد هديب.

&

&

وكان الفناطسة اعترض على عودة هديب للجلوس تحت القبة بعد ان خرج اثر استفزازه للمجلس بتصريحاته حول الوصاية الهاشمية وصفقة القرن، حيث قال الفناطسة "اذا بيظل هديب في الجلسة رح اضربه"، مما دفع الاخير بضربه بعبوات المياه التي تطايرت تحت القبة، واندلعت بينهما مشاجرة تدخل النواب لفضها.

الوصاية الهاشمية

وطلب الطراونة من المجلس اتخاذ اجراء حازم ضد هديب اثر تصريحاته القائلة بأن "الوصاية الهاشمية تحتضر وان لا احد للشعب الفلسطيني سوى الله". وقال هديب: "الجميع يتاجر بالقضية الفلسطينية والكل لا تعنيه القضية واقول للشعب الفلسطيني لا&أحد&معكم".

وأثار كلام هديب، رئيس المجلس الذي أكد أن "الوصاية هاشمية وان القضية الفلسطينية هي المركزية للاردن"، كما خلق حالة من الغضب والفوضى تحت قبة البرلمان.

ووصف الطراونة، النائب محمد هديب بأنه مدسوس وجاء ليخلق فتنة ولا يمثل الاردنيين، وقال: "انت شخص عنصري مدسوس ولست نائبا اردنيا".

وصوت المجلس بناء على طلب رئيسه على تحويل هديب إلى لجنة تحقيق نيابية. ورفض الطراونة رفع الجلسة اثر المشادات الكلامية، وقال "عار اذا رفعت الجلسة".

ولاحقا عاد المجلس لاستكمال جلسته بعد تأكيد وتم إخراج النائب هديب من الجلسة وتحويله الى لجنة تحقيق عقب ما اعتبره رئيس المجلس الطراونة اساءة للموقف الاردني تجاه القدس.

تاريخ مشاجرات

يشار إلى أن قبة البرلمان الأردني شهدت على مدى السنوات معارك ومصادمات، كان آخرها يوم 6 فبراير حيث نشبت مشاجرة خلال جلسة رقابية عقدها مجلس النواب، إثر مداخلة للنائب محمد الرياطي بشأن سؤال وجهه للحكومة في وقت سابق، حول مكافآت صرفتها سلطة العقبة الاقتصادية لقضاة ومدعين عامين.

وحصلت المشاجرة بعد اعتراض النائب زيد الشوابكة على مداخلة الرياطي وتهجمه عليه، مما أثار حالة فوضى تحت قبة البرلمان، وعمد بعض النواب إلى مقاطعة الرياطي ومحاولة منعه من إكمال مداخلته.

وبعد مشادات، ضرب النائب صداح الحباشنة الذي كان يجلس بجانب النائب الرياطي النائب زيد الشوابكة، بعلب المياه جراء صراخ الأخير واعتراضه على سؤال الرياطي، ومحاولة التهجم عليه.

وتصدرت لقطة للنائب الحباشنة أثناء استخدام العقال في مشاجرته مع الشوابكة نقاشات الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن.
&