الرباط: اعتبر سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية، أن سياسة بلاده الخارجية قائمة على "عدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان"، وذلك في رد غير مباشر على الاتهامات التي وجهت للرباط بالتنسيق مع فرنسا حول ما يجري في الجزائر من احتجاحات.

وأوضح العثماني عند استقباله، اليوم الإثنين، أعضاء وفد الأمانة العامة للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، برئاسة غسان غصن، أمين عام الاتحاد، أن المغرب "يبني سياسته الخارجية انطلاقا من الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان".&

من جانبه، نوه غسان غصن، أمين عام الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، بمواقف المغرب التي قال إنها تتسم ب"الحياد الإيجابي، وبتأكيده دائما على رأب الصدع بين الأقطار العربية".

وأشاد المسؤول النقابي العربي بمواقف المغرب "الإيجابية لفائدة الشعب الفلسطيني"، منوها في الآن ذاته بالدعم المتواصل ل"الأسرة الملكية لهذه القضية عبر الأزمنة".

وتأتي تصريحات العثماني بعد يومين، من رفض بلاده ادعاءات تنسيقه مع بلدان أخرى خصوصا فرنسا حول الأحداث الأخيرة في الجزائر، وأكدت أنها اتخذت قرارا بعد التدخل أو التعليق على تلك الأحداث.

وقال وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، إن الرباط "قررت عدم التدخل أو التعليق على الأحداث الأخيرة التي تشهدها الجزائر"، واعتبر أن "بعض وسائل الإعلام بفرنسا والجزائر تسعى لتوريط المغرب في تعليقات لا أساس لها من الصحة، منسوبة لمصادر مجهولة من الوزارة أو مصادر ديبلوماسية أو خبراء".

وكان الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، قد أعلن رفضه التعليق على الاحتجاجات التي تعيشها الجزائر من إعلان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ، ترشحه لولاية خامسة، وذلك خلال اللقاء الصحافي الذي يعقب المجلس الحكومي، في الأسبوعين الماضيين.