الباغوز: حققت قوات سوريا الديموقراطية تقدماً داخل آخر جيب لتنظيم داعش في بلدة الباغوز في شرق سوريا، محاصرة مقاتليه الرافضين للاستسلام في بقعة صغيرة قرب نهر الفرات، وفق ما أعلن متحدث باسمها الثلاثاء.

وقال مدير المركز الاعلامي لقوات سوريا الديموقراطية مصطفى بالي في تغريدة إن قواته "سيطرت على مخيم داعش في الباغوز"، لكنه أوضح في الوقت ذاته أن ذلك "ليس اعلاناً للنصر، بل&تقدم&هام&في القتال ضد داعش".

ولم تنتشر قوات سوريا الديموقراطية داخل المخيم بعد، وهو عبارة عن خيم عشوائية بينها عشرات السيارات والشاحنات الصغيرة المتوقفة وبعضها محترق، عند أطراف بلدة الباغوز. لكنها تمكنت من تطويق مقاتلي التنظيم الذين لم يستسلموا، وحشرهم في مساحة محدودة على ضفة نهر الفرات المحاذي للبلدة.

ولا تملك هذه القوات تصوراً عن عدد المقاتلين المحاصرين ومدى قدرتهم على الاستمرار في القتال. لكن بالي أفاد عن "اشتباكات متواصلة مع استمرار مجموعة من إرهابيي التنظيم، محتجزة في منطقة صغيرة، في القتال".

ومن على قمة جرف صخري مطل على الباغوز، شاهد فريق فرانس برس الإثنين مقاتلين من قوات سوريا الديموقراطية وهم يستهدفون بالأسلحة الرشاشة وقذائف الهاون والمدفعية تحركات مقاتلي التنظيم بين القصب قرب نهر الفرات، قبل أن توجه طائرات التحالف الدولي الداعمة لهجومهم ضربات جوية.

وفي تغريدة أخرى، أعلن بالي الثلاثاء "القبض على المئات من مقاتلي داعش الجرحى والمرضى"، إثر تقدم قواته باتجاه المخيم، تم نقلهم الثلاثاء إلى "مستشفيات عسكرية قريبة للعلاج".

وتشنّ قوات سوريا الديموقراطية منذ التاسع من فبراير هجوماً على جيب التنظيم في بلدة الباغوز، في إطار عملية واسعة بدأتها قبل ستة أشهر لطرد التنظيم من معقله الأخير في ريف دير الزور الشرقي، بدعم من التحالف الدولي بقيادة أميركية.

على وقع تقدمها العسكري، أحصت هذه القوات خروج أكثر من 66 ألف شخص من جيب التنظيم منذ مطلع العام، بينهم 37 ألف مدني و5000 جهادي ونحو 24 ألفاً من أفراد عائلاتهم. كما أفادت عن اعتقال "520 إرهابياً في عمليات خاصة".