بيروت: أعلن جهاز الأمن العام اللبناني الثلاثاء توقيف لبناني يحمل الجنسية الكندية يشتبه في أنه يعمل "لصالح الاستخبارات" الإسرائيلية.

وافاد بيان للمديرية العامة للأمن العام انه "ضمن إطار متابعتها لعمليات مكافحة التجسس لصالح كيان العدو الاسرائيلي، وتفكيك الشبكات التابعة له في الداخل اللبناني، وبنتيجة المتابعة الدقيقة والمكثفة، أوقفت المديرية الكندي (ف.ج ) تولد 1978 بناءً لإشارة النيابة العامة العسكرية".

ولم يوضح البيان أي تفاصيل حول مكان التوقيف وتاريخه.

وأعلن أن الموقوف اعترف بأنه "خلال العام 2013، تم تجنيده عبر العميل الفار اللبناني (ن.ج) الذي يشغل منصب رئيس شبكة في الوحدة 504 في استخبارات كيان العدو الاسرائيلي".

كذلك اعترف الموقوف بحسب البيان بأنه "كُلِّف بمهام تجنيد أشخاص لبنانيين لاختراق البيئة الحاضنة لحزب الله، وبجمع المعلومات الأمنية لصالح مخابرات العدو والوصول لمعلومات عن الطيار الاسرائيلي رون أراد" الذي أسقطت طائرته في جنوب لبنان في عام 1986 ويسود اعتقاد أنه سُلّم لحزب الله.

وأوضح البيان أن الموقوف "بعد انتهاء التحقيق معه أحيل إلى القضاء المختص والعمل جارٍ لتوقيف باقي الأشخاص المتورطين".

ولبنان وإسرائيل تقنيا في حالة حرب ويشهد الخط الأزرق الفاصل بين حدودهما مناوشات بين الحين والآخر.

وفي 2006 خاض حزب الله وإسرائيل حربا استمرت شهرا دمّرت أجزاء كبيرة من لبنان.

وقد أدت الحرب إلى مقتل أكثر من 1200 شخص في لبنان غالبيتهم من المدنيين، ونحو 160 إسرائيليا غالبيتهم من الجنود.

ويسيطر حزب الله على المنطقة الحدودية الجنوبية للبنان، ويتلقى تمويلا وتسليحا من إيران.

وبين نيسان/أبريل 2009 و2014 اعتقلت السلطات اللبنانية أكثر من مئة شخص بشبهة التجسس لصالح إسرائيل، غالبيتهم من العسكريين أو من موظّفي قطاع الاتّصالات.

ومؤخرا تراجعت وتيرة هذه التوقيفات.